يحيك الرئيس الإماراتي محمد بن زايد المؤامرات في الوطن العربي كي يبسط نفوذه على الدول الفقيرة والتي تشهد تمزقاً على مستوى الحياة السياسية طمعاً منه في مواردها ومقدراتها.

يستخدم بن زايد المرتزقة أحياناً كما فعل في ليبيا عندما مول الانقلابي خليفة حفتر بالسلاح والمرتزقة لإقامة المجازر واستمرار الانشقاقات في الصف الليبي ويستخدم العسكر أحيانا كما فعل في مصر بعد تقديم الدعم لقائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي.

وأحياناً يقرر الدخول بقواته إلى البلاد كما فعل مع اليمن التي قام بقصف المدنيين فيها ومحاصرتهم حتى ماتوا جوعاً ومنع عنهم الغذاء حتى أصابهم الوباء ومن نجى نجى نازحاً مشرداً.

لكنه يستخدم أحيانا أعلى أوسمة الخير وهي الإغاثة الإنسانية لتمرير العمليات القذرة من مرتزقة وسلاح كما فعل في اليمن ويفعل الآن في السودان التي تشهد حرباً دامية بسبب طمع الإمارات.

إغاثة اليمن 

سيطر محمد بن زايد على الأراضي اليمنية ولا سيما الجزر ذات الطبيعة الخلابة كجزيرة سقطرى وادعى أنه يقيم لأهلها حياة كريمة عبر المساعدات الإغاثية لكنه كان ينقل قواته إلى الجزيرة من أجل احتلالها.

بالرجوع إلى شهر يناير من عام 2021 فقد شهدت الجزيرة أمطار غزيرة وفيضانات ناتجة عن إعصار موكونو وهو الذي استمر إلى أيام دون وجود مساعدات للأهالي الذين أغرقوا بفعل المياه.

الإعصار كشف كذب محمد بن زايد حول حديثه عن المساعدات الإنسانية التي يقدمها للبلاد وقد اتضح أنها غير موجودة بالمرة، ولكن الأسلحة والجنود كانوا متواجدين في الجزيرة التي شهدت بناء قاعدة عسكرية إماراتية فيما بعد.

تأجيج الحرب في السودان 

من اليمن إلى السودان الذي يشهد حرباً دامية بين طرفي الصراع عبد الفتاح البرهان قائد الجيش النظامي وبين محمد حمدان دقلو حميدتي المدعوم من الإمارات قائد قوات الدعم السريع.

كشفت تقارير أن الإغاثة الإنسانية التي تقدمها الإمارات على الحدود السودانية التشادية في المناطق النائية لمصابي الحرب لا تقدم للمدنيين بل أنها مقدمة للميليشيات التي تمدهم أبوظبي بالسلاح والعتاد.

كما أكدت صحف غربية أن الإمارات تستخدم مطار ومستشفى في المنطقة ذاتها بدولة تشاد من أجل تزويد الدعم السريع بالسلاح كما أنها تقدم الخدمات الطبية لعناصر الميليشيات من أجل استمرار الحرب التي تدعو لإيقافها علناً لكنها تزيد من اشتعالها سراً.

الخلاصة أن الإمارات تستخدم ستار المساعدات الإغاثية لتمرير عملياتها القذرة من سلاح وعتاد وتقديم الدعم للميليشيات والمرتزقة من أجل تأجيج الأوضاع في البلاد العربية أما عن المساعدة الحقيقية فلا يعرفها القتلة من حكام الإمارات.

اقرأ أيضًا : كيف ينتهك جهاز أمن الدولة الإماراتي حقوق المواطنين في البلاد؟