قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إن “التحالف اليمني الإماراتي” يوشك على النهاية بعد إرسال الإمارات لقواتها العسكرية إلى “سقطرى” دون علم الحكومة اليمنية المعترف بها.
وأشارت “الصحيفة” في تقرير لها إلى أنه “خلال عامين، اقتطعت الإمارات لنفسها منطقة نفوذ واسعة في جنوب اليمن، وبنت ميليشيات وسجونًا”.
وأضافت: “يتهم داعمو الإمارات في اليمن حزب الإصلاح بتغذية حملة إعلامية ضد الإمارات، غير أن سكان “سقطرى”، وناشطي الجزيرة، يقولون إن الإمارات بنت سجنًا ومصنعًا، وشكلت ميليشيات محلية تعمل لصالحها، كما تقوم بشراء الأراضي في كل أرجاء الجزيرة، ويتخوف السكان مما يجري هناك؛ كونه قد يؤثر على الطبيعة البيئية لجزيرة اعتبرتها الأمم المتحدة إرثًا عالميًّا”.
وبينت أن الإمارات شكلت جيوشًا صغيرة في مدن جنوب اليمن، وهي قوات تستجيب فقط للإمارات، ولا تعترف بالحكومة المعترف بها دوليًّا”.
ومؤخرًا، تلقى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي من فريقه مسودة قرار يقضي بإخراج الإمارات من التحالف العربي، لكن “هادي” لا يبدو متحمسًا، فهو يخشى إغضاب السعودية، بحسب ما ذكرته الصحيفة.
ووفقًا للصحيفة، فإن سلطة الإمارات في اليمن تبدو أوسع من سلطة الحكومة الشرعية، وبالرغم من كون الإمارات دولة في تحالف يهدف إلى استعادة الحكومة الشرعية اليمنية لسلطاتها، إلا أن تلك السلطات ذهبت إلى مكان آخر”.
ونوهت إلى أن ما يجري هو مجرد “بروباجاندا” إصلاحية غير قادرة على إخفاء الوقائع التي قالت الصحيفة إنها خطرة لدرجة أنها قد تعرض مشروع التحالف العربي الذي تقوده السعودية للانهيار.
اضف تعليقا