تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دور “ذات الوجهين” في السياسية الداخلية والخارجية بقيادة رئيسها محمد بن زايد الذي فرض قبضة أمنية صارمة على الدولة وانتهج سياسة تكميم الأفواه.

يتحدث الإعلام الإماراتي عن دولة التسامح وعن رئيسها الذي أطلقوا عليه بن زايد الخير الذي يمشي في الأرض لمساعدة الناس والمحتاجين ولا يتحدثون عن بن زايد الذي يقيم المؤامرات ويسعى في خراب الدول وزعزعة استقرارها.

وكما هو الحال في الإعلام فإن الإمارات تنتهج طريق المؤتمرات الدولية لتظهر في زي الدولة الحقوقية المدافعة عن الإنسان أي كان عرقه أو دينه أو جنسه لكنها تلعب بتلك المؤتمرات لعبة خبيثة تخفي من خلالها قمع وانتهاكات صارخة في حق المعتقلين السياسيين.

مع اقتراب مؤتمر المناخ العالمي كوب 28 والمزمع إقامته في الإمارات تحاول أبوظبي استخدامه لصالحها على حساب المعتقلين السياسيين الذين يمكثون في السجون عدد سنين دون محاكمة أو جريرة.

ي

بين المؤامرات والمؤتمرات 

تروج الإمارات لاستضافتها المحافل الدولية والمؤتمرات لتخفي المؤامرات والمكائد التي تقيمها في حق شعبها أولًا ثم في حق الشعوب الأخرى وهو ما كشفت عنه صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

تحدثت الصحيفة في إبريل الماضي من خلال تقرير حول منظمة قمة التنبؤ بمستقبل صحي والتي أقيمت فعالياتها في الإمارات حيث أنه تم فرض توجيهات على الصحفيين المشاركين بعدم انتقاد السلطات في الإمارات.

كشفت الصحيفة أنه تم منع الصحفيين من توجيه انتقادات للشركات أو المؤسسات أو الأفراد في دولة الإمارات وأكدت عليهم أن الاحتجاج في أبوظبي يعتبر عمل تخريبياً وهو عمل غير قانوني وذلك على عكس ما تروج له الإمارات أنها تسمح بحرية التعبير.

حيلة بن زايد 

تحدثت الحملة الدولية لمقاطعة مؤتمر المناخ كوب 28 في دبي عن حيلة محمد بن زايد لاستخدام المناخ للتغطية على تاريخه السيئة وانتهاكاته الصارخة في ملف حقوق الإنسان.

ولفتت الحملة إلى أنه في الوقت الذي يروج فيه بن زايد استضافة دولته للمؤتمرات الدولية يقبع فيه آلاف المعتقلين السياسيين في السجون الإماراتية ومنهم ناشطي حقوق الإنسان.

علاوة عن ذلك، فإن 51 شخصًا انتهت محكومياتهم لكن الإمارات رغم ذلك تستمر في حبسهم فقط لمجرد أنهم يدعون إلى الديمقراطية والإصلاح وعلى رأسهم المجموعة التي تضم نخبة المجتمع الإماراتي والمعروفة باسم قضية إمارات 94

الخلاصة أن محمد بن زايد يستخدم المؤتمرات والمحافل الدولية التي تهدف إلى حياة أفضل بالنسبة لشعوب المنطقة والعالم بأسره ويحولها إلى أداة خبيثة من أجل التغطية على جرائمه وسجله الأسود في ملف حقوق الإنسان.

اقرأ أيضًا : بعدما دمرتها.. الإمارات تطمع في المقدرات والموارد المصرية