في تصريح مخزي لصحيفة إسرائيلية، تفاخر مسؤول إماراتي بارز بمتانة العلاقات مع الاحتلال مؤكدا أنه حتى إذا شنّت إسرائيل أي حرب على قطاع غزة فإن ذلك لن يؤثر على اتفاقية التطبيع معها.

وفي حواره مع صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلي، قال علي النعيمي، رئيس لجنة الدفاع والداخلية والعلاقات الخارجية إن “السلام الدافئ مع إسرائيل سيصمد أمام كافة أزمات حتى وإن شنت حربا على غزة”.

وشنت إسرائيل 3 حروب على قطاع غزة، في الفترة ما بين (2008-2014) بالإضافة إلى عشرات الاعتداءات الأخرى، والتي تسببت بمقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، وتدمير آلاف المنازل.

واتهم النعيمي القيادة الفلسطينية بأنها “عالقة في الماضي”، بسبب مواقفها من إسرائيل، وحثّ الإسرائيليين على عدم مقارنة الاتفاقية مع الإمارات بالاتفاقيات مع مصر والأردن.

وأضاف في هذا الصدد” نحن ننتظر مراسم التوقيع، وبعد ذلك ستبدأ الرحلات الجوية المباشرة وسترون تقدما سريعا للغاية، لأننا نمتلك قيادة ديناميكية وقلب مفتوح وعقل، لقد حدثت أشياء كثيرة وسيحدث المزيد”.

وجمّدت القيادة الفلسطينية كافة الاتصالات مع إسرائيل، على خلفية نيتها ضم أراض واسعة من الضفة الغربية، كما ترفض فلسطين استئناف المفاوضات مع إسرائيل، بسبب عدم اعتراف الأخيرة بالحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية، على أساس مبدأ “حل الدولتين”.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، “خيانة” من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.

وترفض القيادة الفلسطينية أي تطبيع للعلاقات بين إسرائيل والدول العربية، قبل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المحتلة عام 1967، كما تطالب بأن تعتمد أي عملية تطبيع للعلاقات على مبدأ “الأرض مقابل السلام”، المنصوص عليها في المبادرة العربية لعام 2002، وليس على قاعدة “السلام مقابل السلام”، التي تنادي بها إسرائيل حاليا.