بعدما أصبح أشهر رواندي في العالم، عقب صدور فيلم فندق رواندا الشهير، والذي تحث عن قصة مدير الفندق الذي استخدم اتصالاته مع نخبة “الهوتو”، لحماية مئات التوتسي من القتل، خلال الحرب الأهلية الرواندية، التي ذُبح فيها نحو 800 ألف شخص في 100 يوم.
يواجه بول روسيساباجينا، مدير الفندق والبطل الحقيقي لهذه القصة، تهمًا بالإرهاب، وذلك بعدما أصبح بول معارضاً صريحاً للرئيس كاغامي.
وتتهم أسرته الإمارات بالتواطؤ عليه وتسليمه، وذلك بعد أن قالت إنه أعيد قسرياً إلى رواندا بعد اختطافه من دبي في 27 من أغسطس الماضي.
وتقول عائلته إن بول غادر إلى دبي للقاء كاهن بوروندي يُدعى “الأسقف”، لكنهم فقدوا التواصل معه بعد وصوله مباشرة ولم يسمعوا عنه شيئًا.
وظهر بول في العاصمة الرواندية بعد أربعة أيام من اختفائه، وكان مكبلًا بالأصفاد في مشهد صدم عائلته التي كذبت رواية الحكومة بالقبض عليه عند وصوله.
وبحسب التحقيقات التي أجرتها شركة Endless، فقد نُقل بول إلى طائرة خاصة مقيداً ومعصوب العينين.
وكان بول قد غادر البلاد متجهًا إلى بروكسل، بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في العام 1996، لكن مواصلة النظام في ملاحقته، جعلتهم ينتقلون إلى ولاية تكساس الأمريكية والعيش هناك بشكل دائم.
وقالت صحيفة The Times البريطانية، إن قصة بول وشجاعته في إنقاذ حياة أكثر من 1200 شخص بعد إيوائهم داخل الفندق خلال الإبادة الجماعية عام 1994، جعلت منه بطلاً عالمياً بعدما تحولت قصته لفيلم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن كاغامي، يحاول إخفاء نظامه الاستبدادي الذي لا يقبل أي معارضه له، ملاحقًا خصومه في الداخل والخارج، عبر التودد إلى القادة الغربيين، لا سيما في المملكة المتحدة.
اضف تعليقا