كشفت تقارير أن الإمارات بنت وجودا جيوستراتيجيا متطورا في أفريقيا بفضل استثماراتها في البنية التحتية لسلسة موانئ، بحيث يمثل كل منها عقدة تربط منطقة الخليج في القارة السمراء الغنية بالموارد الطبيعية والأسواق الاستهلاكية.
وطبقًا لما أشار كاتبة التقرير إليونورا أرديماجني، باحثة أولى في “المعهد الإيطالي للدراسات السياسية الدولية” (ISPI) فإن “نهج الإمارات في أفريقيا يمثل جانبا آخر من جوانب العلاقات الخليجية الآسيوية المزدهرة، وتسمح استراتيجية سلسلة الموانئ للإمارات بالوصول إلى الاقتصادات والأسواق الأفريقية، ويلعب ميناء جبل علي في دبي دور المحور الرابط بين أفريقيا وآسيا”.
وتابعت إليونورا أرديماجني أن “الإمارات أقامت في العديد من الدول الأفريقية علاقات تجارية قبل الصين، وهي الدولة الوحيدة التي تنافس بكين على الامتيازات والمشاريع، كما رسخت لاحقا في العديد من تلك الدول علاقات دفاعية وعسكرية، مما عزز نفوذها في الخارج”.
ولفتت الباحثة إنه “نظرا لأن شركات النقل والخدمات اللوجستية والخدمات البحرية الرئيسية التي تتخذ من الإمارات مقرا لها مملوكة للعائلات المالكة الإماراتية عبر شركات قابضة، فإن سياساتها تتداخل إلى حد كبير مع سياسات الحكومة”.
وأردفت: “بينما بدأت الإمارات في الاستثمار في الموانئ الأفريقية في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، فإن القارة تتلاءم تماما مع السياسة الخارجية للاقتصاد التي تتبعها الدولة الخليجية والمبنية على التصدير والتجارة، لذلك تركز الإمارات على استثمارات ضخمة في التجارة واللوجستيات والبنية التحتية”.
اضف تعليقا