في استمرار لمسلسل التطبيع الرياض العربي مع الكيان الصهيوني، استضافت أبو ظبي فريق إسرائيلي للمشاركة في بطولة “غراند سلام أبو ظبي للجودو” التي انطلقت قبل 3 أيام.

وبحسب تقارير صحفية إسرائيلية، فإن لاعب الجودو الإسرائيلي تال فليكر، فاز بالميدالية الذهبية بعد الوصول إلى المرتبة الأولى في فئة وزن تحت 66.
وحازت لاعبة الجودو جيلي كوهين، على الميدالية البرونزية في فئة وزن تحت 52.
كما شارك 5 لاعبين آخرين في البطولة، وقاموا بنشر صورهم وهم في أبو ظبي، رغم اشتراط مجلس أبوظبي الرياضي على البعثة الإسرائيلية بعدم رفع شعارات دولهم.وعلى الرغم من عدم عزف نشيد الكيان الصهيوني، إلا أن اللاعبين قاموا بترديده.

ملف التطبيع الرياضي ليس جديدا في المنطقة العربية، وسط ترحيب في بعض الأوساط وممثلي الرياضة في عدة بلدان بهذه الخطوة وتحديدا مصر التي تربطها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل.
ويذهب مراقبون إلى أن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو قرار سيادي، خاصة وأن لاعب الجودو المصري إسلام الشهابي نافس لاعب إسرائيلي في أولمبياد ريو 2016.

وواجه الشهابي منافسه الإسرائيلي أور ساسون، وانتهى اللقاء إلا أن اللاعب المصري وعقب هزيمته رفض مصافحة الإسرائيلي.
العام الماضي، قال عزمي مجاهد، المتحدث باسم اتحاد كرة القدم السابق، إنه لا يوجد ما يمنع من ممارسة الرياضة في تل أبيب، وفقًا للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأضاف مجاهد: “هناك لاعبون مصريون لعبوا مباريات في تل أبيب، يجب أن نتكلم بوضوح، مفيش مشكلة مع إسرائيل لو اشتراكنا في الرياضة معها”.
ورفض لاعبون عرب مواجهة إسرائيلين في منافسات رياضية مثل لاعبة الجودو الجزائرية مريم موسى، التي انسحبت من أمام منافسة إسرائيلية تدعى “شاهار ليفي” في الجولات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012، خلال بطولة العالم للجودو التي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما.
كما رفض لاعب التايكوندو الكويتي عبد الله الفرهود مواجهة خصمه الإسرائيلي في إطار منافسات الدور الثاني من بطولة دولية للعبة أقيمت في مملكة السويد.
وبالمثل رفض لاعب المنتخب اليمني للجودو الدولي علي خصروف مواجهة لاعب إسرائيلي ضمن بطولة كأس العالم للجودو، والتي أقيمت في مدينة دوسلدورف الألمانية، وكانت إحدى البطولات المؤهلة لأولمبياد لندن 2012.