لا تنفك دولة الإمارات من السعي لتخريب الدول المجاورة لها، كما أنها تحاول زعزعة استقرار أنظمتها عن طريق المال والسلاح ودعم الحركات المتمردة والعمل على مسح إنجازات تلك الدول.

كما تعد دولة قطر من أهم الدول التي تستهدفها الإمارات وتسعى لتخريبها وتعمل على تقزيم إنجازاتها، وفي الفترة الأخيرة انشغل العالم ومشجعي كرة القدم بالحدث العالمي المنتظر منذ 4 سنوات وهو مونديال كأس العالم لكرة القدم قطر 2022.

منذ أن فازت الدوحة بتنظيم هذا الحدث الكبير وهي تتعرض لأشد أنواع التشويه والتي تقف وراءها عدد من الدول العربية التي مولت تلك الحملات وعلى رأسها الإمارات، وكلما اقترب الموعد أكثر ازدادت الحملة شراسة.

تحدثت تقارير عالمية عن سعي الدولة الخليجية لإفساد الحدث على جارتها محاولة بكل قوة تخريب البطولة ومشوهة لصورة قطر وقد بذلت في ذلك الغالي والنفيس إلا أن ذلك كان من وراء الستار حتى فُضحت على يد منظمات ومؤسسات إفريقية كشفت عن نوايا أبوظبي السيئة.. فكيف سعى محمد بن زايد لتخريب ذلك الحدث العالمي على الدوحة؟!.

النية السيئة 

منذ 12 عاماً في مدينة زيورخ السويسرية فازت قطر بتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 كأول دولة عربية ومسلمة وأول دولة في الشرق الأوسط تحظى بهذا التكريم بسبب ما حققته قطر من إنجازات في البنية التحتية والتنظيم وإدارة المحافل الكبرى.

لكن بعض الدول العربية مثل الإمارات والسعودية ومن ورائهم البحرين أبغضوا ذلك على الدوحة، وبدأوا في تسخير أجهزتهم ولجانهم الالكترونية للنيل من قطر، بل وتعدى الأمر إلى تمويل مؤسسات غربية وعالمية من أجل الهجوم على الدوحة.

واليوم.. صرح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن دولته تتعرض لهجمات منظمة وحملات تشويه كبيرة منذ فوزها بتنظيم كأس العالم، قائلاً أننا افترضنا حسن النية في تلك الانتقادات وتقبلتها الدوحة على سبيل النقد البنّاء إلا أنه مع اقتراب الحدث ظهرت النية السيئة لتلك الدول جلياً.

بالرجوع إلى تصريحات الأمير السابقة حول الموضوع ذاته فقد اعترف ببعض القصور التي عملت عليها قطر في الفترة الأخيرة وقد أكدت المنظمات الحقوقية على مدى إلتزام الدوحة بالمعايير الدولية والإنسانية، ويأتي على رأس تلك المنظمات الاتحاد الدولي لنقابات العمال الأجانب والذي أقر بإصلاحات قطر التي شملت القوانين وتحسين الأجور وظروف المعيشة.

تحريض الإمارات 

تحدثت تقارير عن دعم دولة الإمارات لعدد من روابط مشجعي أندية كبيرة في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية لتحريضها على مقاطعة كأس العالم قطر 2022، كما أنها قدمت لهم الدعم المالي لتأجيج القضايا الخلافية مع الدوحة.

لكن الإمارات نفت أن يكون لها دور في تلك الأحداث وأخفت نيتها السيئة تجاه قطر إلى أن فضحها بيان صادر من اتحاد الصحفيين الأفارقة،والذي أكد أن دولة الإمارات العربية المتحدة قامت بالاتصال بالصحفيين الأفارقة كي تحرضهم على مقاطعة كأس العالم 2022.

كما أكد اتحاد الصحفيين الأفارقة ومقره “أكار” في دولة غينيا على أنه يرفض اقحام الصحفيين في الخلافات السياسية وأن الصحفيين سيظلون على الحياد مؤكدين أن الملف الحقوقي والإنساني في قطر قد شهد تطور ملحوظ.

الخلاصة أن دولة الإمارات تحاول تخريب المونديال إفساد الحدث التاريخي من خلال تمويل صحفيين وروابط مشجعي الأندية من أجل النيل من قطر.

اقرأ أيضاً : أمير قطر: تعرضنا لحملة تشويه غير مسبوقة بعد حصولنا على استضافة كأس العالم 2022