قالت وزارة الدفاع الإماراتية، الثلاثاء، إنها ستطلب 12 طائرة من طراز L-15 من الصين، مع خيار طلب 36 طائرة أخرى، مع استمرارها في “تنويع وتحديث” قدراتها العسكرية. يأتي القرار بعد شهرين من تعليق الإمارات للمحادثات مع الولايات المتحدة بشأن بيع محتمل لطائرات إف -35 المقاتلة.

تم توقيع العقد مع الشركة الوطنية للاستيراد والتصدير لتكنولوجيا الطيران الصينية (CATIC) وسيتم الانتهاء من الصفقة “قريبًا”، وفقًا لبيان وزارة الدفاع.

قال طارق عبدالرحيم الحوسني، الرئيس التنفيذي لشركة توازن، التي تدير مشتريات وعقود القوات المسلحة الإماراتية وشرطة أبوظبي، إن “القوات المسلحة الإماراتية تتنوع لاكتساب أفضل القدرات من أجل تلبية متطلباتها و تحقيق أهدافها الاستراتيجية”.

في ديسمبر 2021، علّقت الإمارات صفقة بمليارات الدولارات لشراء طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35، في إشارة إلى إحباط أبوظبي المتزايد من محاولات واشنطن الحد من مبيعات التكنولوجيا الصينية إلى الدولة الخليجية الغنية بالنفط. في ذلك الشهر، قدمت الإمارات العربية المتحدة أيضًا طلبًا بقيمة 19 مليار دولار من فرنسا لشراء 80 طائرة مقاتلة من طراز رافال و12 طائرة هليكوبتر عسكرية.

حثت الولايات المتحدة الأمريكية الإمارات العربية المتحدة مرارًا وتكرارًا لإسقاط شركة هواوي تكنولوجيز الصينية من شبكة الاتصالات الخاصة بها، قائلة إن التكنولوجيا يمكن أن تشكل خطرًا أمنيًا على أنظمة أسلحتها.

وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، قد قال للجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ خلال جلسة استماع ترشيحه، إنه يعتقد أن الإمارات تبحث في قدرات أخرى من شركائها.

ورد كوريلا على سؤال بشأن مخاطر بيع طائرات إف -35 للإمارات، قائلاً “هل يمكنهم حماية التكنولوجيا لأن إف -35 هي قطعة شديدة الحساسية من المعدات العسكرية”.

قال كوريلا ردًا على سؤال حول احتمال سعي الإمارات لبديل لطائرات إف -35: “هناك قدرات أخرى أعتقد أن الإمارات نظرت إليها في المنطقة ومن شركاء آخرين”. ولم يخض كوريلا في التفاصيل عن المكان الذي تبحث فيه الإمارات.

وأضاف كوريلا: “تعامل الصين كل دولة كعميل أو زبون، ونتعامل في علاقات ونتعامل معها كحلفاء أو شركاء… يجب أن نعزز تلك الشراكة والحلفاء لنثبت لهم أننا ما زلنا هناك من أجلهم”.

من جانبه قال أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لقيادة الإمارات العربية المتحدة، في تصريحات لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن في ديسمبر: “ما يقلقنا هو هذا الخط الدقيق بين المنافسة الحادة (بين الصين والولايات المتحدة) والحرب الباردة الجديدة… لأنني أعتقد أننا، كدولة صغيرة، سوف نتأثر سلبًا بهذا، لكن لن تكون لدينا القدرة بأي شكل من الأشكال للتأثير على هذه المنافسة حتى بشكل إيجابي حقًا”.

وتعتبر الولايات المتحدة الإمارات العربية المتحدة شريكًا رئيسيًا في جهود مكافحة الإرهاب في المنطقة ولديها الآلاف من القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة جوية إماراتية على بعد 20 ميلاً خارج أبو ظبي.