أطلقت حركة المقاومة الإسلامية حماس عبر الذراع العسكري لها كتائب عز الدين القسام عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر الماضي رداً على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي المقدسة.

قامت الكتائب باجتياز الحدود وعبرت للأراضي المحتلة فقتلت وأسرت الآلاف من الاحتلال الإسرائيلي الذي رد كالثور الهائج ولكن ليس على الكتائب بل على المدنيين والأطفال والنساء فقتل ما يقرب من 10000 شهيد.

أظهرت تلك الحرب مدى عجز الدول العربية عن دعم القضية الفلسطينية كما كشفت تلك الأزمة عن تواطؤ وخيانة دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي كحكومة دولة الإمارات بقيادة محمد بن زايد.

قامت دولة الإمارات العربية بإفشال محاولات الضغط العربي على الاحتلال الإسرائيلي لوقف العدوان الغاشم على غزة في خيانة واضحة وصريحة للأطفال والنساء العزل الذين يقصفون ليل نهار.

ضعف عربي 

انعقدت القمة العربية الإسلامية غير العادية في الرياض والتي ناقشت تصاعد الأحداث في قطاع غزة من قبل الاحتلال الإسرائيلي الغاشم وذلك بعد مرور أكثر من 36 يوماً منذ بدء العدوان.

أبرزت تلك القمة حالة ضعف الحكام العرب الذين لا يملكون خيارات لمواجهة العدوان الذي يستند على الدعم الأمريكي والغربي غير أنهم اليوم طرحوا بعض الخيارات لمواجهة ذلك

خلصت القمة إلى بنود خمسة ألا وهي “منع استخدام القواعد العسكرية الأمريكية لتزويد الاحتلال بالذخيرة وكذلك تجميد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الاحتلال والتهديد باستخدام سلاح النفط 

وكذلك منع الطيران العربي الإسرائيلي من المرور بالمجال الجوي والعربي وأخيراً تشكيل لجنة وزارية عربية من أجل نقل طلب القمة العربية لوقف العدوان على غزة.

خيانة الإمارات 

لكن مع ضعف الخيارات وقلتها إلا أن الإمارات مع محور الشر السعودية رفضوا أن يتم اتخاذ تلك الخيارات تجاه الاحتلال الإسرائيلي الذين يعملون له كوكيل في المنطقة العربية.

رفض كل من “الإمارات والسعودية والبحرين والمغرب” استخدام تلك البنود للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف مجازره بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء في قطاع غزة 

الخلاصة أنه في أشد أوقات الأزمات تظهر الوجه الخائنة وقد بانت خيوط الخيانة في وجه أبناء زايد وآل سعود اليوم عندما رفضوا الضغط على المحتل من أجل حماية أطفال العرب والمسلمين.

اقرأ أيضًا : القضاء على المقاومة الفلسطينية الشغل الشاغل لمحمد بن زايد