كشفت مصادر قريبة من عائلة المفكر والأكاديمي الإماراتي “ناصر بن غيث”، أن إدارة سجن “الرزين” ترفض السماح لعائلته بالاتصال به أو زيارته منذ إعلانه الإضراب عن الطعام، وسط تخوف من تدهور حالته الصحية المتدهورة أصلا.

وكان المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان أعلن أمس “الخميس”، أن الدكتور “ناصر بن غيث” دخل في إضراب عن الطعام ابتداء من 25 فبراير الماضي؛ احتجاجًا على سوء معاملته من قِبل إدارة سجن الرزين.

وكانت المحكمة الاستئنافية الاتحادية قضت في 29 مارس 2017 بحبس “ابن غيث” لمدة 10 سنوات، بسبب تغريدة نشرها على حسابه بـ”تويتر” انتقد فيها انتهاكات النظام المصري لحقوق الإنسان ووجدت فيها سلطات دولة الإمارات تعكيرًا لصفو العلاقات مع الدولة المصرية عبر الإنترنت.

وفي 2 أبريل 2017 أضرب “ابن غيث” عن الطعام وتوجه ببيان للرأي العام من سجن “الرزين” أكد فيه براءته، وأن محاكمته ليست بمحاكمة عادلة، وأنها نالت من حرية الرأي والتعبير وتمت على يد قاضٍ مصري وهو بمثابة الخصم والحكم.

وأعلن “ابن غيث” رفضه للحكم وقراره عدم الطعن فيه ودخوله مضطرًا في إضراب مفتوح وخوضه لمعركة الأمعاء الخاوية سبيلًا لاستنقاذ حريته، وطلب من السلطات الإماراتية إطلاق سراحه والسماح له ولأسرته بمغادرة البلاد.

وشددت إدارة سجن “الرزين” في التنكيل بـ”ابن غيث”، وانتهاك جميع حقوقه بعد إضرابه عن الطعام في أبريل 2017 وقراره عدم الطعن في الحكم الصادر ضده، إذ تم الضغط عليه ومنعه من الزيارة والاتصال ومعرفة مكان اعتقاله لمدة تجاوزت 6 أشهر، كما تم وضعه في غرفة باردة دون غطاء حتى يتوقف عن الإضراب.