تستضيف دولة الإمارات العربية المتحدة في نهايات الشهر الجاري مؤتمر أطراف المناخ للأمم المتحدة كوب 28 وسط انتقادات لاذعة للحكومة القمعية بسبب الملف الحقوقي أولاً والملف المناخي.
حقوقياً تعتبر دولة الإمارات الأولى على مستوى الدول القمعية في الوطن العربي والشرق الأوسط ككل بيد أنها تعتقل الناشطين وتتجسس عليهم وتتعقبهم علاوة عن أنها تحكم عليهم بالسجن بتهم واهية.
كما أنها ترفض أن تخلي سبيلهم بعد انتهاء محكومياتهم في أشد صور القمع والتنكيل.. أما مناخيًا فإن الدولة النفطية التي تعتمد على الوقود الأحفوري بشكل مباشر تتلاعب وترفض الحد منه على الرغم من الأضرار المناخية المنبعثة منه.
مؤخراً تحدثت صحف ومراكز أبحاث غربية عن تجسس الدولة الخليجية وإلى أي مدى تصبح خطرة على نشطاء المناخ مع أقتراب أهم حدث مناخي في العالم في نهاية شهر نوفمبر.
رائدة التجسس
تحدث تحقيق صحفي نشرته منظمة Justice for Journalists، أن أبوظبي هي رائدة التجسس الرقمي في العالم العربي، مشيرا إلى ظهور التجسّس الإلكتروني للمرة الأولى في العالم العربي خلال ثورات الربيع العربي سنة 2011.
من جانبه، أكد التحقيق أن أنظمة عربية في مقدمتها الإمارات لجأت الى القبضة الأمنية القامعة، وعلى مواقع التواصل، حجبت المنشورات ولاحقت الصحافيين والناشطين البارزين من خلال أنظمة تجسّس تلاحقهم وتجمع معلومات عنهم تبتز بها النشطاء.
كما تطرق التحقيق إلى فضيحة “بيغاسوس” تورّط الكثير من الحكومات العربية، منها الأردن والإمارات والبحرين والسعودية والمغرب بشراء نظام التجسس “بيغاسوس” الذي تنتجه الشركة الاستخباراتية الإسرائيلية NSO.
خطورة على النشطاء
أبدت منظمات حقوقية ومناخية مخاوفها من سلوك دولة الإمارات في التعامل مع المقيمين على أراضيها من الأجانب كونها تتجسس عليهم وتقوم باعتقالهم وتنكل بهم أحياناً.
كما لفتت إلى أن خصوصية نشطاء المناخ في خطر كحريتهم التي تحاول الإمارات أن تسلبهم إياها كونها شددت عليهم بعدم التحدث عن سلوك الدولة المستبدة أو حكامها الذي يقمعون في البلاد دون رادع.
وأشارت بعض المنظمات إلى قضية ماثيو هيدجز الناشط البريطاني الذي تم احتجازه في الإمارات والتنكيل به حيث مر بظروف اعتقال قاسية قبل أن يتم الإفراج عنه بضغط من حكومة بلاده.
الخلاصة أن النشطاء المناخيين في خطر بدولة الإمارات بيد أن حكامها يتجسسون على المقيمين على أراضيها وقد يعتقلوهم وينكلوا بهم فقط لأنهم يتحدثون عن حقيقة الدولة القمعية.
اضف تعليقا