تحظى دولة الإمارات العربية المتحدة بصورة إعلامية لافتة تجذب السياح حيث المباني الفارهة الشاهقة والمنتجعات السياحية الفاخرة لكن عند التحقق من أسلوب إدارة الحكم في تلك الدولة الخليجية يتضح شيئاً مغايراً.
تحاول الإمارات بقيادة رئيسها محمد بن زايد إخفاء صورة قمعية قبيحة وحالة كبيرة من العنصرية التي توجد على أراضيها من خلال تلك الصورة الإعلامية وتنتهج في ذلك عدة أساليب خبيثة.
تنال الإمارات من مواطنيها المعارضين التي تتجسس عليهم وتقوم بالقبض عليهم والتنكيل بهم في سجن سيئة السمعة وتمد من أمد بقاءهم في المعتقلات التي أصبحت مكتظة بهم.
وكذلك الأجانب المقيمين على أراضيها حتى بغرض السياحة لم يسلموا من تلك الأعمال المشينة من التجسس والقرصنة أما عن انتهاك حقوق العاملين الذين يفوق أعدادهم أضعاف المواطنين فحدث ولا حرج.
ما بعد الشيوخ
أصدر الأكاديمي البريطاني المتخصّص بشؤون الشرق الأوسط، كريستوفر ديفيدسون عدة كتب تخص دولة الإمارات بدء من “دبي. هشاشة النجاح” مروراً بكتاب “ما بعد الشيوخ: الانهيار الوشيك لممالك الخليج”.
تحدث الكاتب في تلك الكتب عن مدى القمع التي تخفيه الدولة الخليجية خلف المباني الإسمنتية الفارهة والمنتجعات السياحية داخلياً أما خارجياً تقوم تلك الدولة التي تعاملت مع الربيع العربي بكل قسوة وحاربته بكل ما أوتيت من قوة.
كتاب دبي هشاشة النجاح تحدث عن اعتقال الإمارات للعاملين الأفغان الذين تجاوز عددهم 2700 عامل في مراكز مكتظة بالمعتقلين في ظروف غير آدمية وهذا غيض من فيض لأن الحكومة لا تستثني أحد وتعرض العاملين لتلك الظروف.
صدر ذلك الكتاب في عام 2008 وبعدها بما يقارب 4 أعوام صدر الكتاب الثاني الذي تحدث عن انهيار قريب لملك أبناء زايد بسبب أحداث الربيع العربي التي ثارت على الديكتاتوريات في المنطقة فما كان منهم إلا أن حاربوها بكل قوة.
دولة التسامح والسعادة
تقيم دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة باسم السعادة حيث تتظاهر بأنها مصدر للرفاهية في العالم إضافة إلى أنها تدعي أنها دولة التسامح والحقيقة أن الدولة التي تسعى للتسامح هى تصدر تلك الشيم القيمة إلى المجتمعات الأخرى وتتسامح مع الأفراد كي يعم السلام على مجتمعها.
أما عن الإمارات فلا تتسامح مع المعتقلين السياسيين والنشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان حتى ممن انتهت محكومياتهم بل تقيم لهم مركز المناصحة من أجل مد فترات العقوبة.
أما خارجياً فلم تُصدر الإمارات إلا المرتزقة ودعم حركات التمرد والأسلحة إلى الدول العربية المجاورة من أجل زعزعة استقرارها والاستيلاء على مواردها كما فعلت في اليمن ومصر وليبيا وغيرها من البلدان.
الخلاصة أن الإمارات تتخذ من هذه الصورة الإعلامية اللامعة ستاراً تخفي خلفه قمعها وتنكيلها بالمعتقلين وتتجسس عليهم وكذلك تعامل العاملين على أراضيها بعنصرية وتقوم بالقبض عليهم وترحيلهم.
اقرأ أيضًا : رغم التطبيع والانبطاح… إعلام إسرائيل يهاجم نظام بن زايد
اضف تعليقا