قام محمد بن زايد الرئيس الإماراتي بالسيطرة على الحكم في دولة الإمارات العربية المتحدة عبر استخدام القوة الأمنية الضاربة وتحكم هو وإخوته في جميع مؤسسات الدولة وفرض على الشعب الإماراتي قبضة حديدية.
تحدثت بعض الصحف العالمية عن مدى الديكتاتورية والفاشية التي يحكم بها هذا الرجل تلك الدولة الخليجية الصغيرة التي كانت عبارة عن تجمع قبلي في سبعينيات القرن الماضي والآن أصبحت دولة العقارات والمنتجعات السياحية الفارهة بفضل النفط.
مقابل ذلك يحاول الرئيس الإماراتي شراء الذمم والنفوذ عبر المال والثروة التي امتلكها الديكتاتور بن زايد والذي ساءت سمعته على المستوى السياسي والأخلاقي في العالم بأسره بسبب حياكته للمؤامرات ودعمه للانقلابات والمرتزقة في منطقة الشرق الأوسط.
لذلك وصفت صحف عالمية الإمارات بدولة القمع في الشرق الأوسط وأطلقت على حكامها لقب المستبدون الذين يشترون النفوذ حول العالم بالمال والثروة.
قمع غير محدود
تطرقت صحيفة وول ستريت جورنال إلى قمع دولة الإمارات العربية المتحدة غير المحدود خاصة في التعامل مع الناشطين والصحفيين التي تقبض عليهم وتتبعهم وتقوم بإصدار أحكام طويلة الأمد بحقهم.
ولفتت إلى أكثر من 50 ناشطاً من معتقلي قضية إمارات 94 الشهيرة والذين انتهت محكومياتهم لكن السلطات الإماراتية تتعنت في الإفراج عنهم بحجة مراكز المناصحة.
يضاف إلى ذلك قيام الإمارات بإغلاق الصحف بطريقة تعسفية مثل صحيفة الرؤيا التي أصدرت تقريراً يتحدث عن زيادة أسعار المحروقات في البلاد علاوة عن حجب موقع الحدود الساخر الذي تطرق إلى حياة البذخ في الإمارات.
المستبدون
وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية حكام دولة الإمارات العربية المتحدة بالمستبدين الذين يشترون النفوذ بالمال وهو ما تم في بناء لوبي قوي لدولة الإمارات في الولايات المتحدة الأمريكية والتي كونت جماعات للضغط لها بتلك الثروة.
كما أكدت الصحيفة أن استراتيجية الإمارات تغيرت في السنوات الأخيرة خاصة أنها اتجهت إلى روسيا من خلال زيارة رئيسها محمد بن زايد لموسكو مرتين خلال عام واحد، كما قدم له المساعدة في الإفلات من العقوبات.
كذلك اتجهت الإمارات إلى الصين والآن تقوم بتدريبات مشتركة بين قواتها الجوية مع بكين للمرة الأولى وهو ما يغضب الولايات المتحدة، لكنها رغم كل ذلك تخشى تراجع الاهتمام الأمريكي.
الخلاصة أن المستبدين الإماراتيين يحاول الرقص على الحبال من خلال استراتيجية التقرب من الأقطاب العالمية ومنهم روسيا على الرغم من غزوها للأراضي الأوكرانية أما داخلياً فهي تقوم بقمع غير محدود للناشطين والصحفيين.
اضف تعليقا