تحدثت صحيفة الإيكونوميست البريطانية في تقرير عن مسلسل الإختيار 3 الذي عُرض في رمضان المنقضي، في إشارة منها أن المسلسل فشل كسجل للتاريخ وفشل كدعاية سياسية للسيسي.

وأضافت الإيكونوميست عندما تابع مشاهدو التليفزيون الشهر الماضي مسلسل “الاختيار”، كانوا يعرفون بالضبط كيف سينتهي الأمر؟!، في الحلقة ما قبل الأخيرة، يدخل “ياسر جلال” ، الذي يلعب دور “عبد الفتاح السيسي”، وزير الدفاع آنذاك، إلى غرفة مليئة بالقادة الدينيين والسياسيين، ويقول  “يجب أن نتخذ قراراً مصيريًا”، كان التاريخ 3 يوليو 2013، وفي غضون ساعات، ظهر العظماء المجتمعون على شاشة التلفزيون جنباً إلى جنب مع “السيسي”، حيث أعلن أن تجربة مصر القصيرة مع الديمقراطية قد انتهت.

 

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن مسلسل الإختيار 3 يسلط الضوء على ما أسماه المنتجون “أخطر 96 ساعة في تاريخ مصر الحديث” وهي الاحتجاجات الجماهيرية والانقلاب اللاحق في صيف 2013 الذي أطاح بالرئيس “محمد مرسي” الذي فاز في انتخابات حرة نزيهة في مصر.

 

وتابعت الصحيفة “إنه يتضمن تسجيلات واقعية لمسؤولي الإخوان المسلمين والتي يجب أن تكون قد تم التقاطها في السر ولم يتم بثها من قبل، تهدف المقاطع إلى إظهار جماعة الإخوان المسلمين على أنهم عنيدون وغير كفوئين، لكن المسلسل يلقي القليل من الضوء الجديد على كيفية تآمر الدولة العميقة على خداع الديمقراطية. هذا هو التاريخ الذي كتبه المنتصرون” بحسب وصف الصحيفة.

 

ولفتت إلى أنه في الوقت الذي يشعر فيه كثير من المصريين بخيبة أمل تم صناعة هذا العمل الدرامي الدعائي للسيسي الذي سيحكم حتى عام 2030 بفعل التعديلات الدستورية التي أقرها في 2019.

 

وأضافت أنه بعد ست سنوات من استدانة مصر لصفقة بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، عادت مصر للحصول على قرض آخر، خشية أن يضر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والطاقة بميزانيتها. 

 

كما ارتفع معدل الفقر منذ أن تولى “السيسي” منصبه، مشيرة إلى عدة مشاكل تواجهها الدولة المصرية منها “التعليم والرعاية الصحية الرديئة، والفوضى الحضرية، وتفشي عدم المساواة والفساد لم يتم إصلاحها، حيث يقول أنصار السيسي إنه أنقذ مصر من “نفق مظلم” للحكم الإسلامي، لكن البلاد لم تظهر تمامًا في المرتفعات المضاءة بنور الشمس، على حد وصف الصحيفة

 

وفي نهاية التقرير، أشارت الإيكونوميست إلى أنه قد تم تضخيم العمل ونسب المشاهدة بعد حث الصحفيين والإعلاميين المصريين على الكتابة بغرض إبراز العمل الدرامي الذي يغسل سمعة الجنرال.