أعرب مفوض السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، عن قلقه البالغ حيال استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين بالسودان.
وقال بوريل، في بيان صدر الخميس: “أدت أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن على المتظاهرين السلميين الأربعاء، إلى وقوع قتلى وجرحى، وهذا الأمر غير مقبول”.
وأضاف أن “التقارير التي تتحدث عن دخول قوات الأمن إلى المستشفيات لاعتقال المتظاهرين، ومنع المصابين من تلقي العلاج مقلقة للغاية”.
وتابع: “يشعر الاتحاد الأوروبي بقلق عميق إزاء التعتيم الكامل على المعلومات الذي فرضته السلطات خلال يوم الاحتجاجات أمس الأربعاء”.
يذكر أن قوات الأمن السودانية قتلت 15 متظاهرًا في مظاهرات معارضة للانقلاب العسكري على المكون المدني في السلطة، بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم، الأربعاء الماضي.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا