قالت الرئاسة الروسية (الكرملين)، الخميس، أن الاتفاق التركي الروسي حول سوريا يصب في مصلحة الدول الأوروبية.

وفي تصريح للمتحدث باسم الكرملين “ديمتري بيسكوف” قال : “يصب هذا (الاتفاق) في مصلحة الأوروبيين أنفسهم، لأنه يحمي الحدود من تسلل العناصر الإرهابية، ويضمن أمن تركيا، وبالتالي نمنع تدفق اللاجئين الذين يمكنهم التوجه بعد ذلك نحو أوروبا”، وفقا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.

وخلص “بيسكوف” إلى أن “أوروبا يجب أن تكون مرتاحة لذلك”، مضيفا: “يجب أن يكون هذا أمراً مُرضيا للأكراد، ومرضيا للسوريين في المقام الأول.. لأن هذا يمثّل خطوة أخرى في تأكيد سيادة سوريا”.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الخميس، أن قوات من شرطتها العسكرية، سيّرت دورية على الحدود السورية التركية، بموجب التفاهم التركي الروسي بمدينة سوتشي.

وذكر بيان صادر عن الوزارة أن الشرطة العسكرية الروسية أجرت دورية على طول أكثر من 60 كم انطلاقا من مدينة القامشلي (شمال شرق)، على الحدود السورية التركية.

وأضافت أن الشرطة العسكرية الروسية تساعد في سحب عناصر وحدات حماية الشعب الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) بأسلحتهم خارج نطاق عمق 30 كلم من الحدود التركية السورية.

والثلاثاء الماضي، استضافت مدينة سوتشي قمة تركية روسية، انتهت بالتوصل إلى اتفاق حول انسحاب الوحدات الكردية بأسلحتها عن الحدود التركية إلى مسافة 30 كم خلال 150 ساعة.

وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” العسكرية في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر الوحدات الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.

وتعتبر أنقرة وحدات حماية الشعب فرعا لحزب العمال الكردستاني الانفصالي وتصنفها ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.