تجددت اليوم “الجمعة” 21 ديسمبر، الاحتجاجات الشعبية في السودان ضد الغلاء وندرة بعض السلع الرئيسة، وذلك لليوم الثالث على التوالي.

وقامت السلطات السودانية، بتعطيل الدراسة في كل المراحل الدراسية بالعاصمة الخرطوم، “إلى أجل غير مسمى”، كما تم حجب مواقع فيسبوك وتويتر وإنستجرام، وتعطيل تطبيقي واتساب و”إيمو” في الخرطوم وعدد من المناطق التي شهدت احتجاجات، بحسب موقع “الجزيرة نت”.

وتترافق هذه الخطوة مع توجيهات أمنية صدرت للصحف السودانية تمنع تناول أخبار المظاهرات بنحو يدعمها ويساعد في اتساعها، كما تلقت المطابع أوامر من جهاز الأمن بعدم طباعة أي صحيفة قبل أن تخضع للمراجعة على يد أحد منسوبي الجهاز، مما يعني عودة الرقابة قبل النشر في الصحف.

 

وأمس سقط ستة قتلى في الاحتجاجات بمدينة القضارف، إلا أن الهدوء عاد للمدينة منذ صباح اليوم، وذلك بعد إنتشار أمني كثيف في محيط سوقها.

وكانت عدد من المدن السودانية قد شهدت يومي الأربعاء والخميس، احتجاجات شعبية أوقعت ثمانية قتلى، وعشرات المصابين، بحسب الإحصاءات الرسمية.

واتهمت الحكومة السودانية، في بيان وقعه وزير الإعلام بشارة جمعة ارور، أحزاباً سياسية، بمحاولة استغلال الاوضاع لزعزعة الأمن والإستقرار تحقيقاً لأجندتهم السياسية، كما إنتقد البيان عمليات التخريب التي طالت بعض المؤسسات العامة والخاصة، متوعدة بحسم ما اعتبرتها فوضى وإختراقاً للقانون .

وفي أول تعليق لها على المظاهرات التي بدأت تتسع حتى وصلت العاصمة الخرطوم، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في السودان في بيان لها، مساء أمس الخميس، عن وقوفها صفا واحدا مع المواطن، الذي قالت إنه “يعبر عن غضبه بصورة حضارية دون عنف أو إحراق للممتلكات الخاصة بالدولة أو المواطنين”.

ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (السوق السوداء)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.