شهدت مدينة غزة مجزرة جديدة عندما قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي مبنى كلية نماء شمال غرب المدينة، مما أدى إلى استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة. وأكد الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن القصف كان عنيفًا، واستهدف الكلية التي كانت تؤوي نازحين فروا من مناطقهم هربًا من الهجمات المستمرة. وأشار البيان إلى أن هناك تهديدات جديدة من الجيش الإسرائيلي بقصف الكلية مرة أخرى، مما يزيد من خطورة الوضع على الأرض.

مصادر طبية محلية أفادت أن القصف لم يتوقف عند استهداف الكلية، بل تواصلت الهجمات العشوائية على المنطقة التي تعج بالسكان والنازحين، مما تسبب في دمار شامل لأحد مباني الكلية. فرق الإسعاف ما زالت تعمل على انتشال جثث الشهداء وإنقاذ الجرحى من تحت الأنقاض، في ظل ظروف إنسانية كارثية.

وقد أشار المسؤولون الفلسطينيون إلى أن هذه المجزرة ليست الوحيدة التي شهدها قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، إذ بلغ عدد الشهداء 33 فلسطينيًا نتيجة القصف الإسرائيلي المستمر في أنحاء القطاع. رغم فترات الهدوء القصيرة التي سُمح خلالها للمسعفين بتنفيذ عمليات تطعيم ضد شلل الأطفال، إلا أن القصف العشوائي يستمر في تصعيد الأوضاع.

لليوم الـ333 على التوالي، يستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مدعومًا بشكل مباشر من الولايات المتحدة، مما أسفر عن ارتكاب عدة مجازر بحق النازحين في مراكز الإيواء. تستمر إسرائيل في تجاهل قرارات المجتمع الدولي، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي بوقف العدوان الفوري، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

حصيلة العدوان ترتفع يومًا بعد يوم، حيث بلغ عدد الشهداء في القطاع 40,786 ألف شهيد، إضافة إلى 94,224 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء. وما يزيد على 10 آلاف شخص ما زالوا في عداد المفقودين وسط دمار هائل يعم القطاع. ومع استمرار القصف والدمار، يعاني القطاع من مجاعة قاتلة وانعدام تام للرعاية الصحية والطبية، مما يجعل الوضع الإنساني في غزة على شفا الانهيار الكامل.

اقرأ أيضًا : هجوم على نتنياهو بسبب تصريحاته حول محور فيلادلفيا