ينتاب الاحتلال الإسرائيلي مخاوف  من تفجر الأوضاع في مدينة القدس المحتلة كما حدث العام الماضي، حيث اتخذت تل أبيب العديد من الإجراءات في المسجد الأقصى، لتبريد الأجواء.

فيما تحدثت سلطات الاحتلال عن العديد من الإجراءات للتهدئة، من بينها السماح للصلاة في رمضان دون قيود، ورفع الحواجز من ساحة باب العمود وعن أبواب الأقصى، والسماح لأعمار مختلفة بالصلاة في الأقصى، إضافة إلى السماح بزيارات أسرى فتح من غزة، ووضع برنامج زيارات للعائلات في العيد بين الضفة وغزة والداخل المحتل بواسطة تصاريح خاصة. 

من جانبه، ذكر الباحث البارز في شؤون مدينة القدس، “زياد ابحيص”، أن “تحذيرات الاحتلال وإجراءاته المتزايدة الناجمة عن الخوف من “انفجار الأوضاع” في رمضان يمكن فهمها بسبب “نجاح تجربة الإرادة الشعبية والمقاومة عبر معركة سيف القدس في كي الوعي الإسرائيلي، وتكريس معادلة الردع بأن العدوان على القدس والأقصى له ثمن ولا بد أن يحسب له ألف حساب”. 

وأضاف”ابحيص”، أنه “رغم كل ما يحاول الاحتلال إظهاره من صلف ولامبالاة، إلا أنه بات يعتدي على القدس بيد مرتعشة أمكن دفعها إلى التراجع مرات ومرات حتى الآن، كما أمكن لها التقدم في مرات عدة كذلك”.

وتابع “ابحيص” أن “الاحتلال اضطر للتراجع عن هدم قرية “الخان الأحمر” وضم كتلة “أدوميم” الاستيطانية لحدود القدس، كما تراجع عن محاولة قضم مقبرة “باب الرحمة”، واضطر للتراجع عن مشروع البوابات الإلكترونية وتفكيكها، وتبدد حلمه بالتقسيم المكاني للأقصى، انطلاقاً من مبنى باب الرحمة واضطر للقبول بفتحه كمصلى”.