قال مصدر أمريكي مسؤول، إن الاستخبارات الأمريكية تبحث حادث تحطم الطائرة الأوكرانية التي سقطت بعد إقلاعها من مطار الخميني في إيران، صباح الأربعاء، مع تزايد الشكوك في أسباب تحطم الطائرة بعد وقت قصير من إقلاعها.

وقال: “إذا كان تم إطلاق صاروخ، كانت ستظهر بصمة حرارية تستطيع أنظمة الاستخبارات والجيش الأمريكي التقاطها”.

فيما قال مصدر أمريكي آخر إنه “حتى الآن لم يظهر من مراجعة صور الأقمار الصناعية أي علامة واضحة، لكن التدقيق مستمر”، وفقا لـ”سي إن إن”.

وأضاف المصدر أن محللي الاستخبارات سوف يقومون أيضا بمراجعة صور الحطام بحثا عن أي مؤشرات لانفجارات من داخل أو خارج الطائرة، وكذلك معلومات استخبارية أخرى.

من جهة أخرى، أصدرت إيران تقريرا مبدئيا عن حادث تحطم الطائرة الأوكرانية، وقال رئيس هيئة الطيران المدني الإيرانية “علي عابد زاده” إن فريقا من أوكرانيا سيصل إلى طهران للمشاركة في دراسة أسباب الحادث، باعتبارها الدولة المسجلة فيها الطائرة والمستخدمة لها.

وأضاف أن “الطائرة حلقت إلى ارتفاع 8000 قدم أولا، ثم اختفت معلومات الطيران المتعلقة بها عن صفحة الرادار حيث فقدت الطائرة ارتفاعها وارتطمت بالأرض”. وتابع بالقول إنه “لم يتم تسلم أي رسالة من الطيار حول وجود ظروف غير طبيعية”.

وذكر “زاده” أن “الطائرة اتجهت بعد الإقلاع نحو الغرب وإثر حدوث مشكلة استدارت نحو اليمين ثم ارتطمت بالأرض في مسار يدل على نية الطيار العودة إلى المطار”، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”.

والأربعاء، أعلنت السلطات الإيرانية مقتل 176 شخصا جراء سقوط طائرة أوكرانية بعيد إقلاعها من طهران، من بينهم 82 مواطنا.

يأتي ذلك بينما تعهد رئيس الوزراء الكندي “جاستين ترودو”، لأهالي الضحايا من بلاده، بكشف دقيق عن ملابسات حادث تحطم الطائرة.

كما قالت أوكرانيا إنها لم تعد تستبعد فرضية إصابة الطائرة بصاروخ أدى إلى تحطمها ومقتل جميع من كانوا على متنها بعد وقت قليل من إقلاعها من المطار وقتل جميع ركابها، وذلك رغم استبعاد تلك الفرضية سابقا في البيان الأول.