أكد الجيش السوداني، عودة وفده التفاوضي من مدينة جدة السعودية إلى الخرطوم للتشاور، معربًا عن استعداده لمواصلة التفاوض مع قوات “الدعم السريع” في حال تذليل المعوقات.

يذكر أنه منذ منتصف أبريل الماضي، يخوض الجيش و”الدعم السريع” اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلّف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.

فيما أشاد الجيش السوداني بجهود السعودية لإنجاح جميع جولات المباحثات في جدة، حيث قال في بيان: “نؤكد رغبتنا في التوصل إلى اتفاق فاعل وعادل يوقف العدائيات ويمهد لمناقشة قضايا ما بعد الحرب”.

وأشار إلى أنه أرسل وفده إلى جدة، في 5 مايو الماضي، استجابةً لمبادرة مشتركة طرحتها الولايات المتحدة والسعودية، واتهم “الدعم السريع” بعدم تنفيذ التزاماتها بموجب تفاهمات جرى التوصل إليها في أكثر من جولة تفاوضية.

يذكر أنه “عقب عطلة عيد الأضحى المبارك، انخرط وفدنا في مباحثات غير مباشرة برعاية الجانب السعودي، وتم التوصل إلى تفاهمات مبدئية حول اتفاقية إعلان المبادئ العامة للتفاوض وآلية المراقبة والتحقق، والتي تتمثل في إنشاء “المركز المشترك لوقف إطلاق النار”، الذي ستقوده السعودية”، بحسب الجيش.

وأضاف: “كما تباحث الوفد حول مسودة وقف للعدائيات تم التوافق فيها على كثير من النقاط، إلا أن الخلاف حول نقاط جوهرية، بينها إخلاء المتمردين لمنازل المواطنين في العاصمة وإخلاء مرافق الخدمات والمستشفيات والطرق، أدى إلى عدم التوصل لاتفاق وقف العدائيات”.

اقرأ أيضًا : قصف مدفعي يسفر عن مقتل 16 شخصًا غرب الخرطوم