مع حلول الذكرى السنوية الرابعة لإحباط المحاولة الانقلابية التي شهدتها البلاد في 15 يوليو/ تموز 2016، وحيث تحتفل تركيا، الأربعاء، بيوم “الديمقراطية والوحدة الوطنية”، أعلن الجيش التركي عن تسريح أكثر 20 ألفا عسكريًا بتهم تتعلق بالمشاركة في محاولة الانقلاب.
جاء ذلك على لسان وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، الذي قال: إنه تم تسريح 20 ألفا و77 عنصرا – وصفهم بالإرهابيين- من صفوف الجيش؛ لارتباطهم بجماعة “فتح الله غولن”، التي تتهمها أنقرة بالضلوع في محاولة انقلاب فاشلة في يوليو/تموز 2016 على الرئيس الحالي “رجب طيب أردوغان”.
حسب خلال تصريحات أدلي بها “آكار” الثلاثاء، لفت فيها إلى أن من بين المسرحين من الجيش، في إطار مكافحة منظمة “غولن”، 1243 يحملون رتبة ضابط.
وأضاف “آكار”: “لن نسمح لأي خائن بارتداء البزة العسكرية المجيدة لجيش بلادنا.
ولفت إلى أن هناك عناصر في الجيش أيضاً لا يزالون يخضعون للمرحلة القانونية والتحقيق من قبل السلطات المعنية.
وكشف “أكار” أن عمليات التدقيق بعناصر الجيش ما تزال مستمرة، ويتم التدقيق بالملفات والوثائق والمعلومات الجديدة.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة “غولن”، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.
وأجبر الموقف الشعبي آليات عسكرية كانت تنتشر حول تلك المقرات على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي الذي أسفر عن استشهاد قرابة 248 وإصابة ألفين و196 آخرين.
اقرأ أيضًا: ميدل إيست آي: الإمارات استعانت بمحمد دحلان لتمويل انقلاب تركيا في 2016
اضف تعليقا