خرج الرئيس البرازيلي الأسبق “لويس ايناسيو لولا دا سيلفا” من السجن، الجمعة، بعد 19 شهرا أمضاها في الحبس على خلفية اتهامه بـ”الفساد”.

وظهر “دا سيلفا” (74 عاما) وهو يخرج سيرًا على الأقدام من مقر الشرطة الفيدرالية حيث كان مسجونا، بعد إدانته بالفساد، وعانق أنصاره وحياهم، حسب مراسلي “فرانس برس”.

وكان في استقبال الرئيس الأسبق حشد من أنصاره اليساريين في كوريتيبا (جنوب) بعد سجنه لأكثر من عام ونصف عام.

وفي كلمة مقتضبة أمام مستقبليه، قال “دا سيلفا”: “الكلمات لا تكفي أصدقائي الأعزاء لأعبر لكم عن مدى سعادتي للقائي بكم. هم لم يعتقلوا رجلا، بل حاولوا وأد فكر، لكن الأفكار لا تموت”.

وأعلن الرئيس المفرج عنه أنه سيعقد اجتماعا مع نقابة العمال، السبت، مضيفا: “البرازيل لم تتطور، إذ ارتفعت معدلات الفقر، وهذا ما أريد إثباته خلال الاجتماع”.

وحكم على “دا سيلفا” العام الماضي بالسجن 8 أعوام و10 أشهر؛ لإدانته بـ”تلقي رشى من شركات هندسية مقابل عقود عامة”.

وتقرر الإفراج عنه حتى إتمام النظر في الطعون المتعلقة بقضيته.

وأصر الرئيس البرازيلي اليساري السابق على براءته، وقال إن القضية المرفوعة ضده لها دوافع سياسية.

وجاء قرار القاضي الاتحادي بالإفراج عنه عقب حكم للمحكمة العليا في وقت متأخر الخميس وضع حدا لاجتهاد قضائي يتيح السجن مع صدور أول حكم أمام الاستئناف حتى لو لم يتم استنفاد كل الطعون.