ادعى قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، أن كل الأطراف تنازلت من أجل التوصل للاتفاق السياسي.
وقال البرهان، أثناء مراسم توقيع الاتفاق مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك: “كل الأطراف تنازلت للوصول لهذا الاتفاق من أجل إكمال الفترة الانتقالية بتوافق تام”.
وأضاف: “نعاهد الشعب السوداني على الوصول لانتخابات حرة ونزيهة بنهاية الفترة الانتقالية”، مدعيًا: “سنكون متوافقين ومتحدين مهما حصل بيننا من خلافات وحمدوك سيظل محل ثقة”.
وأمس الأحد، وقع البرهان وحمدوك اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما يتضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير- المجلس المركزي”.
وقالت قوى إعلان الحرية والتغيير: “الاتفاق لم يتطرق لجذور الأزمة التي أنتجها انقلاب 25 أكتوبر في الالتفاف المتكرر على الثورة بالانقلاب، وقبله وضع العقبات من قبل قادة المكون العسكري في طريق التحول المدني الديمقراطي”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا