وجهت محكمة سودانية، السبت، اتهاما رسميا للرئيس المعزول “عمر البشير” بـ “الثراء الحرام والمشبوه والتعامل بالنقد الأجنبي”، فيما رج الأخير باسم ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في مجريات القضية.

إذ كشف “البشير”، خلال الجلسة الثالثة لمحاكمته، أن الأموال التي تم اتهامه بسببها بـ”الثراء الحرام” وصلته مباشرة من “بن سلمان” عبر طائرة خاصة أرسلها مدير مكتبه، وكانت عبارة عن 25 مليون دولار، وأنه سلم جزءا منها إلى قوات الدعم السريع في البلاد.

وأكد “البشير” أن ولي العهد السعودي لم يرغب في ظهور اسمه كمرسل لتلك الأموال؛ لذلك فضل “البشير” عدم إيداعها في بنك السودان المركزي، مشيرا إلى أنه فكر في إعادتها لـ”بن سلمان”، لكنه تراجع، حتى لا يدخل في حرج مع السعودية.

وأضاف أن الأموال محل الاتهام صرفت على السلاح الطبي وجامعة أفريقيا وقناة “طيبة”.

وقال “البشير” إنه تمنى أن تكون المحاكمة “سرية” حتى لا يذكر اسم “بن سلمان”علنا.

وكشف الرئيس السوداني المعزول أنه سلم قوات “الدعم السريع” 5 ملايين دولار من أموال “بن سلمان”.

كما اعترف بأنه استلم شيكا بمليون دولار من الرئيس الإماراتي “خليفة بن زايد”، ولم يصرفه ولا يتذكر أين ذهب، على حد قوله.

وعزلت قيادة الجيش “البشير” (1989ـ2019) من الرئاسة، في 11 أبريل/نيسان الماضي، تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي؛ تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد.