قال قائد الأسطول الخامس الأمريكي الأميرال “جيمس مالوي” إن “تهديد إيران العسكري” لم يتراجع في الخليج بعد الهجوم على السعودية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أنشأت “منطقة دفاع” ردا عليه.
وفي مقابلة مع “رويترز” نُشرت الجمعة قال “مالوي”: “لا أعتقد أنهم يتراجعون على الإطلاق”.
وردا على سؤاله عما إذا كان قد شاهد أي تحركات مقلقة للصواريخ الإيرانية في الأسابيع الماضية، رفض “مالوي” التعليق على أي معلومات من الاستخبارات الأمريكية قادته لهذا التقييم.
وأوضح أنه يتابع بانتظام تحركات الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الإيرانية “سواء كانت تُنقل إلى المستودعات أو منها”، كما يراقب قدرات إيران في مجال زرع الألغام.
وأضاف قائد الأسطول الأمريكي الخامس، الذي يمثل أكبر قوة في بحرية الولايات المتحدة ويتمركز في البحرين: “أحصل على ملخص للتحركات بشكل يومي ثم تقييمات لما يمكن أن يعنيه ذلك”.
وردا على سؤال عن دلالة الهجوم الأخير في السعودية بالنسبة له، قال “مالوي”: “أعتقد أنها نسخة برية لما فعلوه بالألغام… سريعة وسرية، أنكر ذلك إن استطعت”.
وتابع أن ما تسعى إليه عملية “الحارس”، التي تنفذها الولايات المتحدة بهدف ردع “الهجمات الإيرانية” في البحر والكشف عنها إذا حدثت، “هو تسليط الضوء على ذلك والتأكد من أنه في حالة حدوث أي شيء في البحر فسوف يفتضح أمرهم”.
وأضاف، تعليقا على نتائج هذه العملية، التي تشمل توفير ركيزة للمراقبة والاتصالات لتبادل معلومات الاستخبارات مع الدول الموافقة على المشاركة، وتشمل بريطانيا وأستراليا والبحرين والسعودية والإمارات: “لقد أنشأنا في الأساس منطقة دفاع”.
وتعرضت السعودية، يوم 14 سبتمبر/أيلول الماضي، لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة “أرامكو” العملاقة شرق البلاد، وهما مصفاة بقيق لتكرير النفط وحقل خريص، تبنته قوات جماعة “أنصار الله” الحوثية اليمنية التي قالت إن العملية نفذت بـ 10 طائرات مسيرة.
وأعلن وزير الطاقة السعودي، “عبدالعزيز بن سلمان”، أن الهجوم أسفر في حينه عن وقف السعودية إنتاج 5.7 ملايين برميل نفط يوميا، ما يتجاوز نسبة 50% من معدل إنتاج البلاد. واتهمت المملكة والولايات المتحدة، اللتان انضمت إليهما بريطانيا وفرنسا وألمانيا، إيران بالوقوف وراء العملية؛ الأمر الذي نفته طهران.
وجاءت تصريحات “مالوي” بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية أنها سترسل 4 أنظمة رادار وبطارية صواريخ باتريوت ونحو 200 من أفراد الجيش لدعم الدفاعات السعودية، في أحدث خطوة ضمن سلسلة من عمليات الانتشار الأمريكية في المنطقة هذا العام في ظل تصاعد حدة التوتر.
اضف تعليقا