نشرت صحيفة “التايمز” البريطانية تقريرا عن الخلاف بين الأميرة هيا بنت الحسين، وزوجها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، ورئيس مجلس الوزراء في الإمارات.

وتحت عنوان “زوجة الشيخ تهرب إلى بيتها في لندن” قال كل من كبير محرري الأخبار ديفيد براون، وريتشارد سبنسر، مراسل شؤون الشرق الأوسط، إن أصغر زوجة للشيخ تقيم على ما يعتقد في بيت كبير قريب من قصر كنزنغتون في لندن بعد هروبها من زوجها الملياردير مالك سباق للخيول.

وتقول الصحيفة إن الأميرة هيا بنت الحسين (45 عاما) لم تظهر منذ أسابيع. وعادة ما تظهر إلى جانب زوجها في سباقات الخيول في بريطانيا، حيث لم تكن معه الشهر الماضي في سباق الخيول الملكي في أسكوت.

ومنذ ذلك الوقت انتشرت شائعات في كل أنحاء الشرق الأوسط عن خلاف بين الزوجين وقيام الأميرة وولديها، (11 و7 أعوام) بالفرار إلى ألمانيا ومن ثم إلى بريطانيا.

وظهرت تقارير يوم الإثنين تقول أن الأميرة تحضر لمعركة قضائية مع زوجها وإتمام إجراءات الطلاق.

وتعيش في لندن في بيت ثمنه 85 مليون جنيه استرليني قرب هايد بارك تملكه وكانت اشترته عام 2017.

وكتب الشيخ محمد بن راشد، 60 عاما قصيدة ووصف فيها المعاناة التي لا يمكن لأي دواء أن يعالجها وأنه حاول مرة ومرات الحديث معها دون نتيجة.

 

 

ونقلت الصحيفة عن المحامي ديفيد هيغ، مدير نادي ليدز السابق والذي سجن في دبي، ويقود حملة لمساعدة الذين يقعون في مصيدة النظام القضائي الإماراتي: “قيل لنا من عدة مصادر (عائلية) إنها (الأميرة هيا) في لندن”.

ويتمتع الزوجان بعلاقة جيدة مع ملكة بريطانيا، إليزابيث وذلك من خلال علاقة سباق الخيول.

والأميرة هيا، هي ابنة الملك الأردني الحسين بن طلال، الذي تخرج من كلية ساندهيرست العسكرية البريطانية، وحاول الموازنة بين الغرب والعالم العربي خلال فترة حكمه التي استمرت 47 عاما. وهي أخت غير شقيقة للملك عبد الله الثاني، وهو نصف بريطاني من والدته أنطونيت (توني) غاردنر، والمعروفة أيضا بالأميرة منى الحسين.

وقبل زواجها من الشيخ محمد، درست هيا في جامعة أوكسفورد، ومثّلت الأردن في سباق قفز الحواجز عام 2000 أثناء الدورة الأوليمبية التي عقدت في سيدني الأسترالية، وفازت في سباقات الخيول باستحقاق.

ويملك الشيخ محمد الذي تقدر ثروته بأربع مليارات دولار، إسطبلات نيوماركت غودلوفين، والتي تعد أكبر مكان لتدريب الخيول وتوليدها في العالم. وقيل إن الأميرة هيا حاولت الحصول على لجوء في ألمانيا لتجنب الإحراج في بريطانيا، التي تعد من أقرب حلفاء الإمارات، ولأن الشيخ محمد يشغل منصب رئيس الوزراء في الحكومة الفدرالية هناك.

وحسب مواقع معارضة في الشرق الأوسط، فقد زار الشيخ ألمانيا الشهر الماضي في محاولة لإقناعها بالعودة، أو الطلب من الحكومة الألمانية ترحيلها. ولهذا انتقلت إلى لندن بعد رفض طلبه وأكد أنه لن يتابع الأمر.

وعلاقة زوجته ببريطانيا تعني أن لا اعتراض سينشأ على إقامتها. ويعتقد أن زوجة الشيخ الأولى الشيخة هند آل مكتوم (57 عاما) وقريبته تقضي وقتا طويلا في قصر العائلة في لونغكروس- مقاطعة ساري. وتقود حياة تقليدية متوائمة مع تقاليد زوجات حكام الخليج وشيوخه ولم تُلتقط لها صور عامة. ويعتقد أن للشيخ 23 ولدا، منهم 12 أنجبتهم الشيخة هند، واثنان من الأميرة هيا، والبقية من زوجات أخريات.

وحاولت ابنتان من العائلة الهرب في الماضي، وهما الشيخة شمسة التي فرت من قصر لونغكروس عام 2000، عندما كان عمرها 18 عاما، ثم عثر عليها ونقلت إلى دبي. وحاولت شقيقتها الشيخة لطيفة الهروب على قارب العام الماضي واعترضته قوات بحرية هندية وإماراتية قرب ساحل بومباي.

وقامت الأميرة هيا بترتيب لقاء بين الشيخة لطيفة ورئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون لإظهار أنها في حالة جيدة. وقال مجموعة “سجناء في دبي” والتي بثت شريط الشيخة لطيفة حالة هروبها إن هرب الأميرة هيا هو “إدانة قوية” لزوجها.

وقالت مديرة المجموعة رادا ستيرلنغ: “السؤال الحقيقي هو، ما الذي دفع هيا للمغادرة وهل ستكشف عن هذه الأسباب؟”.

وأحال موظف في قصر الأميرة في لندن الأسئلة إلى سكرتيرها الخاص، فيما قال متحدث باسم الحكومة الإماراتية إن “الحكومة الإماراتية لا تريد التعليق على المزاعم المتعلقة بالحياة الخاصة”، أما عن طرح الموضوع مع الحكومة الألمانية فالجواب “لا”.