أعلن المتحدث باسم التحالف العربي في اليمن، تركي المالكي، خلال مؤتمر صحفي الاثنين، عن “انسحاب فعلي” لقوات المجلس الانتقالي من مقار حكومية بعدن.

وقال المالكي إن “ما حدث من تصعيد في العاصمة المؤقتة عدن من قبل المجلس الانتقالي كان مؤسفاً كون الأحداث انتقلت إلى مستوى خطير”، وفق وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وأوضح أن “قيادة القوات المشتركة للتحالف عملت مع المكونات السياسية والاجتماعية كافة والحكومة اليمنية الشرعية للتهدئة والانخراط في الحوار وتحكيم العقل والمنطق”.

وقال العقيد المالكي: “نشدد على عدم القبول بالعبث بمصالح الشعب اليمني أثناء هذه الفترة العصيبة والحرجة في العاصمة المؤقتة عدن”

ودعا إلى أن “يكون هناك عمل مشترك من جميع المكونات السياسية والاجتماعية مع الحكومة اليمنية الشرعية لتحقيق تطلعات الشعب اليمني وتحرير المناطق اليمنية”.

وأوضح أن “عملية الانسحاب لقوات المجلس الانتقالي بدأت فعليا من هذه المقار الحكومية وكان هناك انسحاب من مستشفى عدن، والبنك المركزي ودار القضاء والأمانة العامة لرئاسة مجلس الوزراء”.

وأشار إلى أن قيادة القوات المشتركة للتحالف من المملكة والإمارات شكلت لجنة مشتركة للإشراف على انسحاب القوات العسكرية للمجلس الانتقالي من الوحدات والمقار التي تم السيطرة عليها

وفي وقت سابق الإثنين، قال الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، في اجتماع بالعاصمة السعودية، إن حكومته مستمرة في متابعة تنفيذ الاتفاق مع السعودية “بإنهاء التمرد” الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، بالعاصمة المؤقتة عدن.

والأحد، قال نزار هيثم، المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، للأناضول، إن قواته لم تنسحب من المعسكرات والمواقع الحيوية في عدن، وإنما انسحبت فقط من بعض المرافق الخدمية، ضمن تفاهمات مع التحالف العربي.

والأسبوع الماضي، سيطرت قوات “الحزام الأمني”، التابعة للمجلس الانتقالي والمدعومة إمارتيا، على معظم مفاصل الدولة في عدن، بعد معارك ضارية دامت 4 أيام ضد القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلا، بينهم مدنيون، و260 جريحا، حسب منظمات حقوقية محلية ودولية.

ومنذ 26 مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران.