اعترف التحالف العربي الذي تقوده السعودية، في اليمن، بوجود خلاف بين الحكومة الشرعية في اليمن، وأبوظبي بشأن الأزمة الحالية في جزيرة سقطرى اليمنية.

وقال متحدث التحالف العقيد “تركي المالكي”: “كان هناك اختلاف في وجهات النظر بين الإمارات والحكومة المحلية بجزيرة سقطرى وتمّ الاتفاق على وضع آلية للتنسيق”.

وأضاف- في مؤتمر صحفي مساء أمس “الاثنين”- أنّ وفدًا عسكريًا سعوديًا زار جزيرة سقطرى والتقى رئيس الوزراء اليمني، مؤكدًا على توحد الأهداف والرؤى والتي انطلق من أجلها التحالف.

وتوترت الأوضاع في الجزيرة بين الحكومة اليمنية وأبوظبي، مجددًا، بعد أن وصلت قوات إماراتية بعتاد عسكري ثقيل إلى الجزيرة، وطردت أفراد اللواء الأول مشاه بحري (حكومي) من أرضية المطار، في ظلّ وجود الحكومة اليمنية على أراضي الجزيرة.

واعتبرت الحكومة اليمنية، في بيان لها أنّ الإجراء العسكري الذي قامت به قواتنا المسلحة، مؤخرًا في جزيرة سقطرى اليمنية، “أمرًا غير مبرر”، فيما علقت وزارة الداخلية على بيان الحكومة اليمنية، بالاستهجان والإدانة، مؤكدًا أن لا أطماع لديها في اليمن.

وتتهم تقارير دولية، سلطات الدولة بالسيطرة بشكل فعلي على الجزيرة وتديرها على نحو منفرد وتمارس مهام الحكومة اليمنية؛ حيث تملك قاعدة عسكرية في الجزيرة.

وبدأ الخلاف بين الحكومة اليمنية وأبوظبي يتفاقم منذ عام، بعد إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، عيدروس الزبيدي، فيما اتهم عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، لأول مرة، الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما أسموها بالجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.