فيما يعرف بـ”إرهاب الدولة”، قتلت قوات الأمن السعودي “عبدالرحيم الحويطي” أحد أبناء قبيلة الحويطات لرفضه تسليم منزله للسلطات في إطار مخطط لتهجير السكان من أجل إقامة مشروع “نيوم”.

ووفق ناشطون فإن الأمن حاصر منزل “عبدالرحيم الحويطي” في منطقة الخريبة، وطالبوه بالخروج من منزله وتسليمه لهم، لكنّه رفض التخلى عن بيته حتّى لو قتل دفاعاً عنه، فتم قتله بدم بارد أمام أسرته.

وقبل مقتله بساعات، وثق “الحويطي” تواجد قوات الأمن السعودية حول منزله، قائلاً إنّ أي مواطن لا يسلم بيته لهم تأتيه قوات المباحث والطوارئ للتصرف معه بالقوة.

وفي مقطع آخر، قال “الحويطي” إنّ ضابطاً يُدعى “عبدالله الربيعه” حضر مع عناصره لإجباره على الرحيل عن منزله، وقاموا بأخذ قياسات المنزل، كاشفاً عن أنّه يملك صكاً شرعياً يُثبت ملكيته للمنزل والأرض

ويرفض أهالي قبيلة “الحويطات” ترك أرضهم، باعتبارها تمثل تاريخ الأجداد، مذكرين السلطات السعودية بأن أبناءها ساهموا في بناء المملكة، وكانوا جنوداً مخلصين في حمايتها.

ويسعى ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” إلى بناء مدينة “نيوم” على البحر الأحمر، لتكون الواجهة الحضارية للمملكة.

وسبق أن قال تقرير لصحيفة “وول ستريت جورنال”، إنه من أجل تطوير “نيوم”، تخطط الحكومة السعودية لنقل أكثر من 20 ألف شخص بالقوة، وكان العديد منهم قد سكنوا في المنطقة لعدة أجيال.