كشف تقدير موقف أمريكي عن تعزيز تطبيع الإمارات مكانة إسرائيل كقوة إقليمية، وتخفيف عزلتها بعد أن ظلت منبوذة عربيًا على مدار عقود.
وقال التقدير الذي نشرته مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، إن اتفاقيات التطبيع التي قادها النظام الإماراتي مع إسرائيل “مهدت الاتفاقات الطريق لظهور وازدهار العلاقات السرية”.
وأضاف أن تلك الاتفاقيات “وضعت حدًَا لحالة النبذ الإسرائيلي شبه الكامل في العالم العربي من خلال فتح الباب لتحسين العلاقات مع بعض الجيران، حيث ساعدت في ترسيخ مكانة إسرائيل كقوة إقليمية ثقيلة”.
وأشار تقدير الموقف إلى تحقيق إسرائيل مكاسب رئيسية من اتفاقيات التطبيع، أبرزها توقيع اتفاقية تجارة حرة مع الإمارات هذا العام، مما يمهد الطريق لما يتوقع المسؤولون أنه سيكون 10 مليارات دولار في التجارة الثنائية في غضون خمس سنوات.
وفي 15 أيلول/ سبتمبر 2020، وقعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أسماها البيت الأبيض “اتفاقيات إبراهام” ثم انضمت إليها المغرب والسودان، برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
ويعتبر التقدير أن “اتفاقيات أبراهام”، التي طبّعت على ضوئها أربع دول عربية العلاقات مع إسرائيلي، فقدت بريقها بعد سنتين من إمضائها.
وأشار إلى أن “اتفاقيات أبراهام، التي يمكن القول بأنها واحدة من الإنجازات القليلة في السياسة الخارجية لإدارة ترامب، احتفلت بالذكرى السنوية الثانية لها وسط مؤشرات متزايدة على أن تجاوز الاتفاقات للقضية الفلسطينية يثير تساؤلات جدية حول دورها كوسيلة للسلام”.
وبدأت الاتفاقيات في خفوت بريقها، باستمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
اقرأ أيضا: مطالبات بالإفراج عن الناشط الإماراتي أحمد منصور بعد مرور خمس سنوات ونصف على اعتقاله
اضف تعليقا