في مطالبة إماراتية جديدة بالتطبيع العلني مع إسرائيل، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، “أنور قرقاش”، مساء الثلاثاء، إلى ضرورة الحفاظ على “خطوط مفتوحة” مع إسرائيل، بالرغم من الشكوك المتزايدة حول مسألة حل الدولتين.

وذلك أثناء مشاركته في المؤتمر الافتراضي السنوي لـ”اللجنة اليهودية الأمريكية”، التي تدعم الصهوينية.

وجاءت كلمات “قرقاش”، ردا على سؤال إذا ما كان يحمل نفس الآراء التي ذكرها في مارس/آذار العام الماضي حول ضرورة وجود اتصالات وانفتاح على إسرائيل رغم ما يظهر حاليا من تزايد للشكوك حول مسألة حل الدولتين.

وأجاب الإماراتي “قرقاش”: “حسنا أعتقد أن لدي نفس الآراء، لأننا من الناحية العملية نريد أن نرى منطقتنا أكثر استقرارا، كما يمكن حل مشاكلها عبر الجلوس إلى طاولة المفاوضات حيث يمكن حل القضايا الدبلوماسية”.

فيما أشار “قرقاش” إلى: “أنظر على مدى سنوات عديدة من العلاقات مع الدول العربية كانت إسرائيل مفاوضا صعبا للغاية، لكن في الوقت ذاته حققت دول أهدافها مع إسرائيل عبر التفاوض”.

وقال الوزير الإماراتي إن الإمارات تعتقد أن “الحفاظ على خطوط مفتوحة مع إسرائيل هو أمر يؤدي إلى نتاج أفضل للبلدين”.

وأضاف أن “غياب الخطوط المفتوحة أدى إلى تفاقم الأزمة الإسرائيلية – الفلسطينية”.

وقال قرقاش: “الإمارات تعتقد أن عدم محاولة الاتصال بإسرائيل هو شيء أثبت أنه لا يصل بنا إلى أي مكان”، على حد تعبيره.

وكانت “اللجنة اليهودية الأمريكية”، أعلنت الجمعة، أن “قرقاش”، سيشارك بمؤتمر افتراضي لها، الذي انطلق الأحد ويستمر حتى الخميس.

وقالت المنظمة التي تعنى بتعزيز وجود إسرائيل والشعب اليهودي، في تغريدة عبر “تويتر” آنذاك: “يشرفنا أن نرحب بوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في المنتدى الافتراضي 2020”.

ولا ترتبط الإمارات وإسرائيل بعلاقات دبلوماسية، لكن الفترة الماضية شهدت العديد من مؤشرات التقارب بينهما.

وتأتي مشاركة “قرقاش” في مؤتمر  اللجنة اليهودية الأمريكية بعد أيام من مقال كتبه سفير الإمارات بواشنطن “يوسف العتيبة” قال فيه: “نود الاعتقاد بأن إسرائيل تعتبر فرصة وليست عدوا، نواجه العديد من الأخطار المشتركة ونرى الإمكانات الضخمة لعلاقات أكثر دفئا، وقرار إسرائيل بضم أراض في الضفة الغربية، سيكون بمثابة إشارة لا لبس فيها على ما إذا كانت تنظر إسرائيل إلى الأمور بالطريقة ذاتها”.

وفي 9 يونيو/حزيران الجاري، حطت ثاني طائرة إماراتية في مطار بن جوريون الإسرائيلي في غضون شهر، في رحلة مباشرة من أبوظبي إلى إسرائيل، بزعم تقديم مساعدات لفلسطين، لكن الحكومة الفلسطينية رفضت تلك المساعدات لعدم التنسيق المسبق معها، فيما عدتها فصائل فلسطينية “تطبيعا مرفوضا”.

اقرأ أيضاً:  لا يعرف الخجل .. قطار التطبيع الإماراتي يواصل مسيره بسرعة قياسية!