أعلنت شركة إسرائيلية، اليوم الأحد، عن قيامها بإرسال أحد ابتكاراتها لمكافحة فيروس كورونا المستجد، إلى عاصمة دولة الإمارات العربية المتحدة أبوظبي.

وذلك حسب ما كشف عنه حساب “إسرائيل بالعربية” التابع  لوزارة الخارجية الإسرائيلية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.

ووفقًا لـ”إسرائيل بالعربية” فإن “نائبة رئيس قسم التطوير في شركة رفائيل الإسرائيلية كشفت في مقابلة مع موقع واي نت الإخباري بالعبرية، أنه تم إرسال أحد ابتكارات الشركة لمكافحة فيروس كورونا إلى أبو ظبي”.

ونهاية الشهر الماضي، أعلنت شركات إسرائيلية عن إبرامها اتفاقات شراكة مع “مجموعة 42” الإماراتية، وذلك لتطوير تقنيات لمكافحة فيروس كورونا.

وفي أوائل الشهر الجاري، كانت إذاعة الجيش الاسرائيلي (جلتس) قد أعلنت أن شركتين إسرائيليتين وقعتا اتفاقية مع عدد من الشركات الإماراتية لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس كورونا المستجد.

وأشارت الإذاعة إلى أن الشركتين هما: شركة الصناعات الإسرائيلية الجوية وشركة رفائيل (حكوميتان)، وهما تتبعان وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتزودان الجيش بالمعدات والصواريخ وأنظمة الدفاع العسكرية.

وقبل نحو شهر، كانت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) أعلنت أن عدة مشاريع مشتركة تجري بين شركتين من القطاع الخاص الإماراتي وشركتين إسرائيليتين في المجال الطبي ومكافحة فيروس كوفيد-19.

وقالت وام “تأتي هذه الشراكة العلمية والطبية لتتجاوز التحديات السياسية التاريخية في المنطقة، ضمن أولوية إنسانية وتعاون بنّاء، يهدف إلى التصدي لجائحة كوفيد-19 والتعاون من أجل صحة مواطني المنطقة”.

وتابعت “في ظل هذه الجائحة التي انتشرت في جميع دول العالم فإنه من الواجب وضع مصلحة الإنسان والبشرية وحمايتها في مقدمة الأولويات، للعمل معاً من أجل التخلص من جائحة لم يشهد العالم مثيلاً لها”.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن منذ شهر أيضا عن “تعاون” مع الإمارات في مجال مكافحة وباء كوفيد-19، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين.

وفي السياق نفسه كشفت صحيفة إسرائيلية منذ حوالي شهر أن طائرة إماراتية محملة بـ100 ألف جهاز فحص كورونا حطت في تل أبيب، في 26 مارس/ آذار الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ الطائرة التي أقلعت من أبوظبي، سارت بشكل مباشر إلى مطار “بن غوريون” في تل أبيب.

وبحسب موقع “إنتليجنس أونلاين” الفرنسي فإن التعاون وتطبيع العلاقات يجري بين الإمارات وإسرائيل منذ 13 عاما في عدد من المجالات الأمنية والتجارية المختلفة، آخرها مجال الطب والبحث العلمي.

ويأتي تعاون من هذا القبيل في وقت تشتد فيه المعارضة العربية لخطط إسرائيل ضم 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، وذلك بموجب خطة سلام أمريكية.