قالت صحيفة هآرتس العبرية إنه بينما يستعد الرئيس الأمريكي جو بايدن للاحتفال بإنجاز دبلوماسي كبير، بالتقريب بين اليابان وكوريا الجنوبية، أبرز حليفين للولايات المتحدة في آسيا، ضمن جهوده لصياغة إطار موحد ضد الصين، تبدو عينه لا تزال مسلطة على حراك دبلوماسي آخر بالشرق الأوسط هدفه النهائي تطبيع العلاقات بين السعودية والاحتلال.
من جانبها، قالت الصحيفة في تقرير إن زيارة وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التي تمت إلى واشنطن لإجراء محادثات حول هذا الموضوع تشير إلى استمرار انشغال فريق الرئيس الأمريكي بمحاول إحداث اختراق في هذا الملف.
كما يشير التقرير إلى أنه من منظور الأمن القومي، تعتبر قمة اليابان وكوريا الجنوبية أكثر أهمية بعشر مرات من أي شيء سيخرجه فريق بايدن في النهاية من الاحتلال والسعودية، ويرى أنه سوف تتأثر المسألتان اللتان تتصدران جدول الأعمال الدولي للإدارة الأمريكية – تقييد الصين ومواجهة روسيا – بدرجة أكبر بكثير من الاختراق الذي تسعى لتحقيقه في شرق آسيا بشكل أكبر من مخرجات اتفاق تطبيع جديد محتمل في الشرق الأوسط.
يضاف إلى ذلك أن إدارة بايدن مستعدة لمناقشة مطالب لا تصدق من كل من الاحتلال والسعوديين – يفترض أنها “مقابل” الهدية الضخمة التي تحاول تقديمها لقادة البلدين.
فيما يريد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان برنامجًا نوويًا مدنيًا بدعم أمريكي واتفاق دفاع مشترك.
أما نتنياهو فهو لم يتخلف كثيراً عن مطلبه باتفاق أمني رسمي، ورفضه تقديم أي تنازلات ذات مغزى للفلسطينيين كجزء من صفقة مستقبلية.
وتابع التقرير أنه على عكس قمة اليابان وكوريا الجنوبية، التي تدور حول مصالح الأمن القومي من الواضح أن القناة الإسرائيلية السعودية تتأثر بالاعتبارات السياسية.
اقرأ أيضًا : السعودية تعتقل تركي من أصل مصري وتنوي ترحيله إلى القاهرة
اضف تعليقا