تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة محمد بن زايد وإخوته كوكيل لدولة الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية والشرق الأوسط ككل حيث أنها تقدم مصالحها وتوفر لها الفرص للتوغل أكثر في مجتمعاتنا العربية.
وكذلك قادت الإمارات قطار التطبيع مع دولة الاحتلال وأبرمت اتفاقية إبراهام في عام 2020 وقامت بسحب المملكة البحرينية إلى وحل التطبيع ثم السودان ومازالت تحاول مع بعض الدول الأخرى.
أما من الناحية الاقتصادية فقد ازدهرت التجارة بين الدولتين حتى تخطت 4 مليار دولار خلال عام واحد وكذلك تسببت أبو ظبي في نماء خزائن المستوطنات من خلال تجارة الأغذية معهم والتي تتحول بالفعل إلى أسلحة قاتلة توجه إلى صدور إخواننا من أبناء الشعب الفلسطيني.
مؤخرًا هاجم الإعلام العبري دولة الإمارات في أكثر من مناسبة دون رادع أو أي رد من حكام الدولة التي فرضت قبضة أمنية واسعة على سكانها والمقيمين على أراضيها.. فما دلالة ذلك؟!.
دولة غير ديموقراطية
هاجمت صحيفة “جاويش نيوز” منظمة مكافحة التشهير الأمريكية على خلفية إقامتها شراكة مع دولة الإمارات تحت عنوان “المنارة” والتي تهدف إلى تعايش الشباب مع دولة الاحتلال بسبب أن الإمارات دولة غير ديموقراطية.
منظمة مكافحة التشهير يرأسها جوناثان جرينبلات وهي منظمة أمريكية متطرفة تكره العرب وتعادي وجودهم من الأساس لكن الصحيفة تطرق إلى سلوك دولة الإمارات وخاصة القمع والتنكيل التي تقيمه بحق المعتقلين.
كما لفتت الصحيفة إلى أن دولة الإمارات تتجسس على معارضيها والمقيمين على أراضيها وحتى ممن هم في الخارج وقد منحتها منظمة فريدم هاوس لمراقبة الديموقراطية 18 نقطة فقط من أصل 100 نقطة ما يدل على حالة القمع السائدة بالدولة الخليجية.
أسد عليّ وفي الحروب نعامة
أطلق العرب قديمًا ذلك القول المأثور على ممن يفرض على من يحكمه القوة والقمع والتنكيل وأمام الأعداء يظهر في مظهر باهت خانع وهذا المثل ” أسد عليّ وفي الحروب نعامة” ينطبق على بن زايد وأخوته.
ليس تلك هي المرة الأولى التي تنتقد فيها صحيفة عبرية دولة الإمارات فقد وصف برنامج “إيرتس نهديرت” الساخر الذي يبث على القناة 12 العبرية محمد بن زايد رئيس الإمارات بـ “الشاذ” بسبب علاقته مع بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء.
وهنا يبقى سؤال.. ماذا لو فعل ذلك صحفي إماراتي أو صحفي يقيم على أرض الإمارات أم أن حق الإعلام مكفول فقط للصحف العبرية؟ الإجابة تكمن في سلوك محمد بن زايد ذاته الذي أصبح تابع لدولة الاحتلال ولا يستطيع حتى أن يتخذ موقفاً من صحيفة أو برنامج نال من شخصه.
اقرأ أيضًا : كيف تنكل السلطات الإماراتية بالمعتقلين السياسيين في شهر رمضان المبارك؟
اضف تعليقا