نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، السبت، تقريرا لمراسلها في القدس “أوليفر هولمز”، قال فيه إن: “أعداء رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو السياسيين بدأوا التركيز على الاتهامات التي وُجهت إليه بتلقي رشاوي على أمل القضاء عليه مستغلين تهاوي شعبيته إلى أدنى مستوى لها خلال عقود طويلة من عمله السياسي”.

تقرير “هولمز” جاء بعنوان “أعداء نتنياهو يستعدون للقضاء عليه بعد اتهامه بالفساد”.

وأوضح الصحفي أنه من المنتظر أن يقدم حزب “العمل” المعارض دعوى للمحكمة العليا يطالب فيها بإجبار أطول رئيس وزراء خدمة في تاريخ البلاد على التنحي من منصبه، مشيرا إلى أن القانون الإسرائيلي لا يجبر رئيس الوزراء على التنحي عن منصبه بسبب توجيه اتهامات إليه بارتكاب جرائم، لكنه يجبره على التنحي فقط عند إدانته قضائيا.

واعتبر “هولمز” أن اتهام “نتنياهو” قضائيا ألقى مزيدا من الشكوك حول مصيره، خاصة في الوقت الذي فشل في الحصول على أغلبية برلمانية كافية لتشكيل حكومة منفردة من قبل تكتل الليكود، ولم يتمكن أيضا من تشكيل حكومة ائتلافية رغم إجراء الانتخابات العامة مرتين خلال العام الجاري، ويبدو أن الثالثة تلوح في الأفق.

وأضاف أن “التصدعات” بدأت تظهر بالفعل في تكتل الليكود، بينما تطالب الأحزاب الأخرى وعلى رأسها تحالف “أبيض وأزرق” باستقالة “نتنياهو” ولو من بعض الوزارات التي يشغلها بنفسه إضافة إلى منصب رئيس الوزراء، ومنها وزارات الصحة، والزراعة، والشؤون الاجتماعية.

ولفت إلى أن تحالف “أبيض وأزرق”، الذي حصل على نفس عدد مقاعد الليكود في الانتخابات الأخيرة لكنه فشل أيضا في تشكيل حكومة ائتلافية، أعلن أنه وجه فريقه القانوني بالاتصال بكل من “نتنياهو” والمدعي العام للفت نظرهما إلى ضرورة تخلي رئيس الوزراء البالغ من العمر 71 عاما عن المقاعد الوزارية التي يشغلها على أقل تقدير إن لم يتنح عن رئاسة الحكومة.