قالت صحيفة  “الجارديان ” البريطانية، إنه بعد مرور تسعة أسابيع على مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” على يد مسؤولين سعوديين في قنصلية بلاده بإسطنبول، بدأت عملية صنع القرار في الرياض في التغير ببطء.

وأكدت الصحيفة أن العواقب الناجمة عن اغتيال “خاشقجي” كان لها آثار سلبية كبيرة على ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” وأعطت هذه العواقب فرصة جديدة للفريق القديم داخل العائلة الحاكمة للعودة.

ونقلت “مارتن شولوف” مراسل الصحيفة بالشرق الأوسط في مقال له، عن مصادر قريبة من البلاط الملكي في الرياض، أن “بن سلمان” ورجاله ينظرون للرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” الآن على أنه خان المملكة من خلال الكشف عن تفاصيل التحقيق ورفض جميع المداخلات من المبعوثين السعوديين ، بما في ذلك عرض دفع الدية.

وما زالت تداعيات قتل “خاشقجي” تؤثر على هرم السلطة في الرياض، حيث يتم الآن بحسب “الجارديان” اتخاذ بعض القرارات بعيدا عن ولي العهد في كل مكان، الذي تلمح تركيا إلى أنه هو من أمر بالاغتيال مباشرة.

وتابع “شلوف” في مقاله إنه تم تفسير عودة “أحمد بن عبد العزيز”، وهو الشقيق الوحيد للملك الوحيد الباقي على قيد الحياة ، الملك سلمان، إلى الرياض في وقت سابق من هذا الشهر على أنه خطوة أولى في استعادة النظام القديم، حيث تم اتخاذ القرار بعد مشاورات مكثفة بين الأمراء الكبار داخل الأسرة.