قامت إدارة كلية “ترينيتي” في العاصمة الأيرلندية، دبلن، بالتعهد بسحب الاستثمارات في الشركات الإسرائيلية المدرجة على “القائمة السوداء” للأمم المتحدة.
ولفتت صحيفة The Irish Times الأيرلندية إلى أنه سيتم إنشاء فرق عمل، لاستكشاف كيفية التعامل مع المؤسسات في الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد أربعة أيام على الاحتجاجات الطلابية بأقدم جامعة في أيرلندا.
فيما انضم طلبة كلية “ترينيتي” إلى الاعتصامات المؤيدة لفلسطين والرافضة للحرب على غزة، يوم الجمعة الماضي، وسط مطالبات بمراجعة الاستثمارات مع الشركات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة أن الجامعة تستثمر في 13 شركة إسرائيلية، ثلاث منها مدرجة في القائمة السوداء لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الخاصة بالشركات المتورطة في المستوطنات غير القانونية على الأراضي الفلسطينية.
كما قالت إدارة الجامعة عقب لقاء ممثلي الطلبة الاثنين، إن “الشركات الفردية لا يتم اختيارها بعناية، بل يتم اختيارها لمحفظتها من قبل مديري الاستثمار”، مؤكدة أنه “سيتم سحب الاستثمار في الشركات الإسرائيلية المدرجة على القائمة السوداء”.
ويدعو الطلبة إلى قطع العلاقات مع جميع الشركات الإسرائيلية، وليس فقط المدرجة ضمن القائمة السوداء، إلى جانب إصدار الجامعة بيانا لا لبس فيه، يدين الإبادة الجماعية المستمرة وتدمير البنية التحتية والاستيطان والفصل العنصري واحتلال فلسطين.
وطالب الطلبة بتعويض إدارة الجامعة الباحثين الفلسطينيين عن آثار الحرب، عبر الالتزام بدعم 100 باحث فلسطيني، لإجراء دراستهم في الجامعة.
لكن الجامعة تعهدت إلى جانب وقف الاستثمار في بعض الشركات الإسرائيلية، بتخصيص ثمانية أماكن للباحثين الفلسطينيين في قطاع غزة، للدراسة بالجامعة، مع إعفاء كامل من الرسوم، وتوفير تكاليف الإقامة، مشددة على أنها ستواصل العمل لتوفير أماكن إضافية.
فيما أقام الطلاب مخيما واعتصاما للطلاب المؤيدين لفلسطين، فيما قال اتحاد طلاب كلية ترينيتي إن الجامعة فرضت عليه غرامة قدرها 214 ألف يورو (230 ألف دولار)، بسبب خسائر مالية تكبدتها نتيجة احتجاجات في الأشهر القليلة الماضية لا تتعلق فقط بالحرب في غزة.
اضف تعليقا