ذكر الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط أن وزراء الخارجية العرب نددوا بخطة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وقال نتنياهو أمس الثلاثاء إنه يعتزم ضم أجزاء من غور الأردن بالضفة الغربية إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى بعد أسبوع.

واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب عام 1967 لكن الفلسطينيين، الذين وقعوا اتفاقات سلام مؤقتة مع إسرائيل عام 1990 تشمل التعاون الأمني، يريدون هذه الأراضي جزءا من دولتهم في المستقبل.

وقال وزراء خارجية الجامعة في بيان بعد اجتماع في القاهرة إنهم يعتبرون إعلان نتنياهو ”تطورا خطيرا وعدوانا إسرائيليا جديدا بإعلان العزم انتهاك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بما فيها قراري مجلس الأمن 242 و338“.

وقال أبو الغيط للصحفيين بعد الاجتماع ”يعتبر المجلس هذه التصريحات إنما تقوض فرص إحراز أي تقدم في عملية السلام وتنسف أسسها كافة“.

وكان وزراء خارجية الجامعة يعقدون اجتماعا في القاهرة لكنهم أضافوا جلسة طارئة بعد أن أدلى نتنياهو بتصريحاته على الهواء مباشرة.

ووفقا لمنظمة الاحتلال الإسرائيلي بتسيلم ، يعيش نحو 65 ألف فلسطيني و11 ألف مستوطن إسرائيلي في غور الأردن ومنطقة شمال البحر الميت. وأهم مدينة فلسطينية هناك هي أريحا التي تضم 28 قرية وبعض مجتمعات البدو.

ووصف وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على تويتر خطة نتنياهو بأنها ”تصعيد خطير“. والأردن ومصر هما البلدان العربيان الوحيدان اللذان وقعا معاهدتي سلام مع إسرائيل.

وكتبت حنان عشراوي وهي مسؤولة كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية على تويتر قائلة إن نتياهو ”يسعى لفرض (رؤية) إسرائيل الكبرى على كامل الأراضي الفلسطينية التاريخية وتنفيذ مخطط للتطهير العرقي“.

وفي خضم معركته للبقاء السياسي بعد انتخابات غير حاسمة في أبريل نيسان، جدد نتنياهو التعهد بضم كل المستوطنات التي بنتها إسرائيل في الضفة الغربية.

وقال جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، في أوائل مايو أيار إنه يأمل أن تدرس إسرائيل بتمعن مقترح الرئيس دونالد ترامب المقبل بشأن السلام في الشرق الأوسط قبل ”المضي قدما في أي خطة“ لضم مستوطنات الضفة الغربية.

وقالت وكالة الأنباء السعودية إن المملكة أدانت تصريحات نتنياهو ودعت الى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الاسلامي.