كشفت وكالة “أسوشيتد برس” نقلا عن قادة في البحرية الأمريكية قولهم؛ إن الحملة التي تقودها الولايات المتحدة ضد المسلحين الحوثيين الذين يشنون هجمات ردا على العدوان الإسرائيلي على غزة، تحولت إلى المعركة البحرية الأكثر كثافة منذ الحرب العالمية الثانية.

من جانبها، ذكرت الوكالة في تقرير لها، أن البحرية الأمريكية استعدت لعقود من الزمن لمحاربة الاتحاد السوفياتي، ثم روسيا والصين لاحقا، على الممرات المائية في العالم. لكن بدلا من قوة عالمية، تجد نفسها في قتال مع جماعة غامضة في اليمن، مدعومة من إيران.

من جهة أخرى، قال قادة في البحرية الأمريكية؛ إن تقييمهم للوضع في المنطقة، بعد أشهر من المواجهات التي استخدم فيها الحوثيون المسيّرات والصواريخ لمهاجمة السفن التي ترتبط بإسرائيل، ومنعها من العبور عبر البحر الأحمر.

وأظهرت الوكالة، أن الحوثيين منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، أكثر من 50 سفينة، ما تسبب في انخفاض حجم الشحن البحري عبر الممر الحيوي في البحر الأحمر المؤدي نحو قناة السويس والبحر الأبيض المتوسط.

فيما نقلت عن قائد السفينة “يو إس إس لابون” في البحر قوله؛ “إن الناس لا يفهمون حقًا مدى خطورة ما نقوم به، وحجم التهديد الذي يواجه السفن”.وذكرت الوكالة، أنه لا يتوفر أمام البحارة في السفن الحربية أحيانا سوى ثوان للتواصل مع السفن الأخرى واتخاذ قرار بشأن اعتراض هجمات الحوثيين.

ويعترف ضباط في البحرية بوجود بعض التذمر بين أفراد طاقمهم، ويتساءلون عن سبب عدم قيام البحرية الأمريكية بضرب الحوثيين بقوة أكبر، بحسب الوكالة.

اقرأ أيضًا : مشهد صادم.. جرافة إسرائيلية تنكل بجثة شهيد في قباطية