اتهم “حمادي الجبالي”، القيادي السابق في حزب النهضة وأول رئيس حكومة بعد الانتخابات – التي أعقبت ثورة 2011 – الإمارات بـ”تخريب ديمقراطية تونس”.

وقال “الجبالي” – في حوار على “راديو ماد” التونسي : إن “دولة الإمارات عملت على ضرب حزب النهضة وإحباط الثورة التونسية”، مؤكدا أنها “استهدفت تونس لأن تونس وحدها ظلت صامدة وانتصرت للحرية والديمقراطية”.

ولفت القيادي السابق في حزب النهضة إلى أن “الإمارات ترصد أموالا مهولة من أجل تخريب الديمقراطية التونسية وضرب الثورة”، قائلا “ابحثوا عن الدور الإماراتي في تخريب سورية واليمن وليبيا.. وهي تستهدف تونس التي بقيت وحدها سدا منيعا”.

وأشار رئيس الحكومة الأسبق في حديثه إلى “تورط أياد خارجية في اغتيال” زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد والقيادي بالجبهة الشعبية المعارضة شكري بلعيد في العام 2013، قائلا “ابحثوا عن دور الإمارات”.

ولفت الجبالي إلى أن “الإمارات تقف ضد الحرية والتغيير والثورة في كل مكان، وهي تناقض كل هذه القيم والمبادئ وتعمل على إفشالها”.

ويشترك الجبالي – الذي أشرف على أول حكومة منبثقة عن الانتخابات بعد الثورة -مع موقف الرئيس السابق المنصف المرزوقي الذي اتهم مرارا الإمارات بالوقوف وراء قوى الثورة المضادة في تونس، وتغذية الفتنة الداخلية بهدف إحباط الانتقال الديمقراطي والتصدي للحراك الثوري.