قال وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن الأنباء المتداولة حول اختراق ولي العهد محمد بن سلمان، لهاتف مالك صحيفة واشنطن بوست، جيف بيزوس، مجرد “هراء”.
ونشرت وزارة الخارجية السعودية في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، الجمعة، مقتطفات من مقابلة أجرتها شبكة “CNBC” مع الجبير، شدد خلالها على أن هذه الادعاءات هي “محض خيال”.
وأكد الجبير “ظهرت القصة قبل حوالي عام، وتم دحضها في ذلك الوقت، ورفضنا ذلك تماما”.
#شاشة_الخارجية | وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء @AdelAljubeir في حديث لـ "CNBC" عن مزاعم قرصنة هاتف جيف بيزوس pic.twitter.com/oJlC2zT1m3
— وزارة الخارجية ?? (@KSAMOFA) January 23, 2020
وأضاف أن القصة استندت على “ادعاءات كاذبة دون أدلة، يحاولون خلق قصة من محض خيال ومُفبركة وكاذبة بشكل تام”
وكشفت صحيفة “وول ستريت” الأمريكية، الخميس، عن معرفة مسؤولين مقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بخطط اختراق هاتف الرئيس التنفيذي لشركة أمازون، مالك صحيفة “واشنطن بوست” جيف بيزوس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين ـ لم تسمهم ـ إنهم “كانوا على علم بوجود خطة لاختراق هاتف بيزوس فقط، دون معرفة أي محاولات لاستخدام هذه المعلومات (الناتجة عن الاختراق) من أجل الابتزاز”.
وأشارت أن من بين المسؤولين الذين كانوا يعلمون بهذه الخطة، مستشار بن سلمان آنذاك، سعود القحطاني.
وأوضحت “القحطاني كان أيضا متورطا في عملية الاختراق”.
ولفتت أن الاختراق كان جزءا من حملة تهديد وتخويف على خلفية عمل الصحفي جمال خاشقجي مع صحيفة واشنطن بوست”.
وعمل خاشقجي مع الصحيفة قبل قتله في السفارة السعودية بإسطنبول في أكتوبر/ تشرين الأول 2018.
واعتبرت وسائل إعلام عالمية، أن عمل خاشقجي مع “واشنطن بوست” هو بداية “الصراع” بين السعودية وبيزوس.
وحسب صحيفة الغارديان، التي كشفت تفاصيل الواقعة، حدث الاختراق قبل 5 أشهر من جريمة قتل خاشقجي.
كما لفتت أن هناك علاقة وثيقة بين المدير التنفيذي لشركة “أمريكا ميديا إنك” الناشرة لصحيفة “ناشيونال إنكوايرر” ديفيد بيكر، وولي العهد السعودي.
وبدأ الأمر في أبريل/ نيسان 2018 عندما حضر بيزوس حفل عشاء مع ولي العهد وتبادلا الأرقام، بعدها وتحديداً في مايو/ أيار من العام ذاته، تلقى بيزوس ملف فيديو مشفرا تم إرساله من حساب واتس أب الشخصي لولي العهد، تبعها بدء تسرب كميات هائلة من البيانات من هاتف بيزوس.
ثم قال بيزوس، إنه تلقى رسائل واتس أب من بن سلمان تحتوي معلومات خاصة وسرية عن حياته الشخصية، حسبما نقلت وسائل إعلام في الفترة بين نوفمبر/ تشرين الثاني 2018 وفبراير/ شباط 2019، وهي الفترة التي تلت مقتل خاشقجي.
وفي يناير/ كانون الثاني 2019، بدأت صحيفة “ناشونال إنكيرير” في نشر محادثات خاصة لبيزوس سربت من هاتفه، وجمعته بصديقته المذيعة السابقة لدى شبكة تلفزيون فوكس، لورين سانشيز.
وقبل شهر واحد من تسريب الرسائل الخاصة، أعلنت ماكنزي بيزوس، زوجة جيف بيزوس، أنها تخطط للطلاق، مؤكدة أنهما كانا “منفصلين منذ وقت طويل”.
والثلاثاء، نفت السفارة السعودية في واشنطن التلميحات بأن ولي العهد قرصن هاتف بيزوس، بعد أن ربطت تقارير إعلامية الاختراق برسالة من حساب بن سلمان على تطبيق “واتس أب”.
وقالت السفارة على حسابها بموقع “تويتر”، إن “التقارير الإعلامية الأخيرة التي تلمح إلى أن المملكة كانت وراء قرصنة هاتف جيف بيزوس، سخيفة”.
اضف تعليقا