بينت الجزائر موقفها من احتمال وجود وساطة سعودية لإنهاء الأزمة مع المغرب، وعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الجزائري “رمطان لعمامرة”، أمس السبت، رداً عن سؤال لأحد الصحفيين حول احتمال وجود وساطة من طرف السعودية بين الجزائر والمغرب: “لا توجد وساطة لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا”.

وتابع لعمامرة أن الموقف الجزائري واضح وهو أن قطع العلاقات الدبلوماسية جاء لأسباب قوية، وليُحمّل الطرف الذي أوصل العلاقات لهذا المستوى السيئ المسؤولية كاملة غير منقوصة.

وتابع لعمامرة أن الجزائر لديها من المصالح المشتركة والتوافقات مع السعودية والدول الأخرى العربية أو الأفريقية أو غيرها ما يجعلنا نلتقي مع زملائنا ونتحاور ونعقد الاتفاقات ونركز على مصالحنا واهتماماتنا دون أن يتدخل موضوع من هذا النوع في جدول أعمالنا.

جدير بالذكر أنه كانت وسائل إعلام مغربية قد قالت إن زيارة وزير الخارجية السعودي “فيصل بن فرحان” للجزائر يومي الأربعاء والخميس، تناولت خارطة طريق للمصالحة بين الرباط والجزائر.

من جانبه، قال بن فرحان بعد استقباله من قبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، إن بلاده تدعم ترشح الجزائر لعضوية مجلس الأمن في 2024 و2025.

يشار إلى أن العلاقات الثنائية تدهورت عندما أعلنت الجزائر في آب/ أغسطس عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، بسبب ما سمته “حملة عدائية متواصلة ضدها”، وحظرت بعدها تحليق الطيران المغربي فوق أجوائها، ولم يتم تجديد عقد خط أنابيب الغاز المار عبر أراضيها وصولاً إلى إسبانيا. وردّت الرباط معربة عن أسفها لهذا القرار ورفضها “مبرراته الزائفة”.

 

اقرأ أيضاً :نواب إسلاميون بالجزائر يقدمون مشروع لتجريم التطبيع بالبلاد