عملت دولة الإمارات المتحدة كوكيل لدولة الاحتلال في المنطقة العربية وحاولت جر أكبر عدد من الدول المجاورة للتطبيع مع الاحتلال المغتصب للأراضي الفلسطينية.
في سبتمبر 2020 قامت الإمارات بتطبيع العلاقات مع دولة الاحتلال الإسرائيلي بشكل رسمي ومنذ ذلك الحين وأخذت العلاقات بينهما وتيرة تصاعدية في جميع المجالات.
اتضحت خيانة الإمارات للقضية الفلسطينية جليةً في السابع من أكتوبر الماضي عندما استخدمت حركة المقاومة حماس حق الدفاع عن نفسها فاقتحمت الأراضي المحتلة فقتلت وأسرت العديد من الصهاينة.
رد الاحتلال الإسرائيلي عبر الانتقام من النساء والأطفال مخلفاً آلاف الشهداء ومدمراً لقطاع غزة.. لكن هذا اليوم لم يكن ما بعده مثلما كان قبله فإلى جانب خيانة الإمارات تم اكتشاف خيانة حكام عرب آخرون مثل السعودية التي تسعى للتطبيع ومصر والبحرين والأردن فكيف كان ذلك؟!
الجسر البري
لم يصمت الحكام العرب تجاه المجازر التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي بل أيدوه ودعمه بالكلمة والدعم اللوجيستي وأحياناً السلاح في وجه الشعب الفلسطيني والمحاصر من هؤلاء الحكام.
هبت جماعة أنصار الله الحوثي لنصرة غزة عبر إغلاق الطريق أمام السفن المتجهة لإسرائيل عبر مضيق باب المندب بالبحر الأحمر، فما كان من الحكام العرب إلا تفعيل طريق بري يبدأ من دولة الإمارات مروراً بالمملكة العربية السعودية والأردن وينتهي في الأراضي المحتلة.
عبر هذا الطريق يتم إمداد تل أبيب بالطعام الطازج والأدوات الكهربية وغيرها من المستلزمات وهو ما كشف عنه تقرير صادر عن قناة 13 العبرية والتي كشفت عنه مؤخراً.
حصار العربي وإمداد الصهيوني
الجسر البري لم يكن الأول من نوعه فبعض الدول العربية وعلى رأسها الإمارات قامت بتقديم الدعم المطلق لإسرائيل على حساب الفلسطينيين فعلى المستوى الدبلوماسي أدانت الإمارات عمليات حماس ووصفتها بالبربرية.
كذلك في الوقت الذي يهاجم فيه أحرار العالم إسرائيل وقادتها قامت باستقبال الرئيس الإسرائيلي على أراضيها لإعادة إنتاج دولة الاحتلال على مستوى الرأي العام العالمي.
أما مصر فقامت بتطويق الحصار على الفلسطينيين ومنعت دخول المساعدات في الوقت الذي تغذي فيه الإمارات والسعودية والأردن دولة الاحتلال المزعومة وتزودها بالمنتجات.
والسعودية رحبت بتطبيع العلاقات مع الاحتلال رغم المجازر ومنعت التضامن مع الفلسطينيين على أراضيها واعتقلت معتمرين لمجرد أنه دعوا الله أن يفرج عن أهل غزة.. وتلك الأردن التي نفت أن تمر أي منتجات للاحتلال عبر أراضيها والآن نكصت على أعقابها.
والخيانة الكبرى أن تلك الدول سمحت للاحتلال استخدام غلافها الجوي لتزويد الاحتلال بالذخيرة التي قدمتها دول الغرب والولايات المتحدة الأمريكية له.. وعلى رأسها دولة الإمارات التي فتحت قاعدتها الجوية “الظفرة” للاحتلال الإسرائيلي والذي من خلالها قام بقصف غزة وقتل الأطفال والنساء فيها.
الخلاصة أن غزة التي تقف وحدها في أمام الاحتلال هي أيضاً تقف أمام موقف جماعي من خيانة حكام العرب وتواطأ من أجل مصالح واهية وعدها إياهم الاحتلال الإسرائيلي فتركوا أخوانهم فريسة في يد القوة الغاشمة.
اضف تعليقا