قالت السفارة الأمريكية في بيان، إن السفير الأمريكي الجديد إلى السعودية، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد، وصل إلى الرياض الخميس، ليشغل المنصب الشاغر منذ تولي ترامب السلطة قبل أكثر من عامين.

ولم يكن لدى الولايات المتحدة سفير في الرياض منذ يناير 2017 أي على مدى نحو 27 شهرا، وهي فترة تعقدت فيها العلاقات بين واشنطن والرياض على نحو متزايد بسبب قضايا منها مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية المملكة باسطنبول.

وفي نوفمبر 2018، رشح ترامب، الجنرال المتقاعد جون أبي زيد سفيرا لبلاده لدى السعودية، قبل أن يصدق مجلس الشيوخ الأمريكي بالأغلبية على القرار الشهر الماضي.

وأبي زيد، من أصول لبنانية، وتولى وفق بيان سابق للبيت الأبيض، عدة مناصب عسكرية سابقة من بينها قيادة القيادة المركزية الأمريكية خلال حرب العراق (2003)، وقيادة القيادة الأمريكية الوسطى في الفترة من 2003 إلى 2007.

كما كان مديرا لمركز محاربة الإرهاب في أكاديمية “ويست بوينت” العسكرية، وفق ذات المصدر.

وأبرز تصريحات أبي زيد أمام الكونجرس تمحورت حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول مطلع أكتوبر 2018، إذ وصف الواقعة بأنها “عملية قتل خرقاء”، وفق شبكة “سي إن إن” الأمريكية.

وأكد أنه سيواصل الضغط على الحكومة السعودية من أجل محاسبة المسؤولين عن هذه العملية، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن العلاقة مع المملكة أساسية من أجل محاربة التطرف وكبح الجموح الإيراني، وفق المصدر السابق.

ودعا كثيرون في واشنطن إلى اتخاذ موقف أشد تجاه السعودية فيما يتعلق بقضايا منها سجن ومزاعم تعذيب ناشطات في الدفاع عن حقوق المرأة، ومقتل مدنيين في قصف للتحالف الذي تقوده المملكة في الحرب الأهلية باليمن.

غير أن ترامب يحجم عن الضغط بقوة على الرياض وأرجع ذلك إلى مشترياتها التي تقدر بمليارات الدولارات من العتاد العسكري الأمريكي واستثماراتها في الشركات الأمريكية.