رفضت 5 محافظات من الجنوب اليمني (من أصل 8) بشكل قاطع، الأحد، إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، الحكم الذاتي على جنوب البلاد.

وفي بيانات مختلفة للسلطات القائمة على محافظات حضرموت، وشبوة، والمهرة، وأبين، وسقطرى (جنوب)، أعلنت رفضها إعلان “الانتقالي الجنوبي” الانقلابي، وتمسكها بالولاء للشرعية وللرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي“، حسب بياناتهم الصادرة الأحد.

عبد ربه منصور هادي

وحسب بيان السلطة المحلية بمحافظة حضرموت (كبرى محافظات الجنوب)، اعتبرت أن إعلان الانتقالي ما هو إلا “خرقا للشرعية واتفاق الرياض”.

وأضافت: “إن محافظة حضرموت وسلطتها المحلية تقف صفا واحدا خلف القيادة السياسية ورئيسها عبدربه منصور هادي”.

وأما في محافظة شبوة، فأعلنت اللجنة الأمنية في بيان لها، إن “رئيس الجمهورية هو المخول بإعلان حالة الطوارئ، ولا يحق لغيره ممارسة هذا الإعلان”.

وشددت: “نرفض ما جاء في بيان الانتقالي الجنوبي جملة وتفصيلا.. لا يمكن للميليشيات أن تكون بديلا للدولة ومؤسساتها”.

فيما أعلنت السلطة المحلية بمحافظة المهرة تمسكها بالرئيس اليمني، وشجبت إعلان المجلس الانتقالي الذي عدته “انقلابا على اتفاق الرياض، وتكريسًا للأزمة القائمة في البلاد”.

كما رفضت السلطات بمحافظتي أبين وسقطرى في بيانين منفصلين، إعلان المجلس الإنتقالي حكما ذاتيا للجنوب، ودعتا إلى التمسك بشرعية “هادي”.

ومساء السبت، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي، الإدارة الذاتية لعدن وعدد من المحافظات الجنوبية التي يسيطر عليها، وتكليفه “لجانا لرقابة أداء المؤسسات والمرافق العامة فيها بما يحقق إدارة ذاتية رشيدة”، ما يعد انقلابا على اتفاق الرياض الموقع قبل أشهر.

من جانبها، اعتبرت الخارجية اليمنية أن “إعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما أسماه إدارة الجنوب ما هو إلا استمرار للتمرد المسلح في أغسطس/آب الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض”.

ويتحكم المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، بزمام الأمور في عدن العاصمة المؤقتة للبلاد منذ أغسطس/آب الماضي، عقب قتال شرس مع القوات الحكومية انتهى بطرد القوات الشرعية التي اتهمت الإمارات بتدبير انقلاب ثان عليها، بعد انقلاب جماعة الحوثي، وهو ما تنفيه أبوظبي.

الحوثي: مستعدون للقتال إلى جانب حزب الله ضد إسرائيل

 

اقرأ أيضاً: خطوة جديدة في انقلاب “الانتقالي” .. يعلن سيطرته على بنوك وموانئ ومطار عدن اليمنية