قام الجيش السوداني، صباح اليوم الأحد، بقطع خدمات الإنترنت عن الهواتف الخليوية في العاصمة السودانية الخرطوم، قبيل مظاهرات مرتقبة ضد الانقلاب العسكري.
إضافة إلى ذلك، أغلق الأمن السوداني طرقًا بمحيط القيادة العامة للجيش و4 جسور من أصل 10 في العاصمة، ونشر تعزيزات أمنية بها.
ومن المقرر أن تشهد الخرطوم ومدن سودانية أخرى، اليوم الأحد، مظاهرات تحت شعار “الوفاء للشهداء”؛ تنديدًا بالاتفاق السياسي الموقع بين البرهان، ورئيس الوزراء عبد الله حمدوك، وللمطالبة بالحكم المدني الكامل.
وفي 21 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وقع قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، مع رئيس الوزراء المنقلب عليه، عبد الله حمدوك، اتفاقًا يقضي برجوع الأخير إلى رئاسة الوزراء مرة أخرى، كما تضمن الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، والتعهد بالعمل سويًا لاستكمال المسار الديمقراطي.
وعارضت قوى سياسية عديدة في السودان اتفاق البرهان وحمدوك، منها قوى “إعلان الحرية والتغيير”.
ويعاني السودان من أزمة حادة، منذ 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، حيث أعلن البرهان حالة الطوارئ في البلاد، وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وإعفاء الولاة، واعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات، باعتبارها “انقلابًا عسكريًا”.
وقبل تلك الإجراءات كان السودان يعيش، منذ 21 أغسطس/آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.
اضف تعليقا