أعلن الجيش المالي، عثوره على مقبرة جماعية قرب قاعدة أعادها الجيش الفرنسي قبل 4 أيام في غوسي بشمال البلاد. 

يأتي ذلك بعد ساعات على اتهام الجيش الفرنسي لمرتزقة روس من مجموعة فاجنر بالتلاعب بالمعلومات. 

وأكد الجيش الفرنسي أنه صوّر ما زعم أنهم مرتزقة روس يدفنون جثثًا قرب قاعدة غوسي بهدف اتهام الفرنسيين بترك مقبرة جماعية وراءهم.

وذكرت هيئة الأركان العامة للجيوش المالية في بيان أنه “تم العثور على جثث في حالة تحلُّل متقدم في مقبرة جماعية ليست بعيدة عن المعسكر الذي كانت تشغله سابقًا قوة برخان الفرنسية”.

ولفت البيان إلى أن “حالة التحلل المتقدمة للجثث تشير إلى أن هذه المقبرة الجماعية كانت موجودة قبل وقت طويل من تسليم القاعدة”. 

وأضاف: “بالتالي فإن المسؤولية عن هذا العمل لا يمكن في أي حال من الأحوال أن تُنسب إلى القوات المسلحة المالية”.

وأشار إلى أن تحقيقا سيُفتح لتحديد كل التفاصيل المتعلقة بالمقبرة الجماعية. 

وكانت هيئة الأركان الفرنسية حذرت، من أنها تتوقع “هجمات إعلامية” تستهدف تشويه سمعة الجيش الفرنسي لمناسبة تسليم قاعدة غوسي.

ويُظهر الفيديو الذي صوّره الجيش الفرنسي بطائرة مسيرة، جنودًا منشغلين حول جثث يغطّونها برمال. وقد وصفته هيئة الأركان الفرنسية بأنه “هجوم إعلامي”.

وفي إطار انسحابه من مالي الذي أعلِن في فبراير/شباط الماضي، سلم الجيش الفرنسي القوات المسلحة المالية رسميا، الثلاثاء، قاعدة غوسي التي كانت تضم 300 جندي فرنسي.

وقررت فرنسا الانسحاب من من مالي بعد صراع مع المجلس العسكري الحالي، والذي تتهمه فرنسا باستجلاب المرتزقة من شركة فاجنر الروسية، وهو ما اعترفت به ضمنيًا الحكومة المالية.