قال الحاخام الأكبر في المجلس اليهودي الإماراتي، “إيلي عبادي”، إن ازدهار الحياة اليهودية في البلد الخليجي آخذ في التصاعد بعد توقيع اتفاقيات إبراهيم، ما أسفر عن زيادة مضطردة في أعداد اليهود، بمن فيهم من يحملون الجنسية الإسرائيلية.
وقال “عبادي” إن 700 يهودي يقيمون “رسميًا” في الإمارات، لكن لا توجد أرقام رسمية لعدد من يحملون الجنسية الإسرائيلية منهم، مشيرا إلى أن أغلب الجالية اليهودية تقيم في إمارة دبي والعاصمة الإماراتية أبو ظبي.
وأضاف: “لدينا الآن العديد من المؤسسات التجارية والسياحية والدينية في البلاد. كما أن لدينا عيادة في منطقة أبراج بحيرات الجميرا المرموقة في دبي، تعالج أمراض العظام والعضلات والدماغ، كما تعالج أعراض ما بعد الإصابة بفيروس كورونا من خلال تقنية العلاج بالأكسجين. ويتردد عليها مواطنون ومقيمون من جنسيات مختلفة، وليس إسرائيليين أو يهود فقط “.
وأكد “عبادي” ازدهار المؤسسات التعليمية اليهودية والمحلات التي تبيع طعام الكوشير، الذي يعادل الطعام الحلال لدى المسلمين، وذلك في وقت قصير جدًا.
فبعدما افتتح مركز الجالية اليهودية في الإمارات أبوابه عام 2021، تم تأسيس وكالة بالإمارات لاعتماد طعام الكوشير، بحسب “عبادي”، مضيفا: “هناك 5 متاجر كوشير في الإمارات، يقع معظمها في فنادق محددة لليهود لشراء طعامهم بأنفسهم”.
وتابع: “الكوشير موجود أيضا في بعض مطاعم مراكز التسوق في دبي”.
ونوه “عبادي” إلى أن أغلب المعابد تقع في فيلات خاصة، قائلًا: “في دبي، على سبيل المثال، توجد 6 معابد، بينها واحد في الفيلا الخاصة بي في جميرا”.
وأضاف أن الجالية اليهودية غالبًا ما تستأجر غرفًا أو قاعات صغيرة في عدد قليل من الفنادق في دبي لأداء الصلاة، قائلا: “تقع هذه المعابد في مناطق يسكنها اليهود مثل جميرا والوصل ودبي فستيفال سيتي”.
واستطرد “عبادي”: “حتى الآن، لا يوجد معبد رسمي لليهود في الإمارات، ولكن توجد حاليًا إجراءات لبناء كنيس يهودي في مبنى منفصل”، مشيرا إلى أن حكومة الإمارات تسمح بإصدار تراخيص تأجير أماكن في الفنادق لأداء الصلاة.
وتابع: “جاري العمل حالياً على بناء أكبر تجمع ديني في أبوظبي تحت اسم بيت العائلة الإبراهيمي، والذي سيضم كنيسًا وكنيسة وقاعة مسجد”.
واستمر العمل في بيت العائلة الإبراهيمي لمدة عامين ونصف ومن المتوقع أن يبدأ المشروع العام المقبل، بحسب “المونيتور”.
وأكد “العبادي” أنه، وأعضاء طائفته، لم يتعرضوا لمعاملة سلبية أو غريبة من قبل مواطني الإمارات أو المقيمين فيها.
وتولى “عبادي” منصبه بعد توقيع اتفاقيات “إبراهيم” عام 2020، وأدت عملية التطبيع التي توسطت فيها الولايات المتحدة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، بما في ذلك الإمارات إلى زيادة قياسية في التعاون التجاري والدفاعي.
اقرأ أيضا: المخابرات الإماراتية تلتقي الحوثيين بمسقط وتتسبب في غضب سعودي
اضف تعليقا